الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
نساء أردنيات يعدن إحياء تراث جداتهن

عمان ـ ايمان ابو قاعود

لم تتوان امنة الكساسبة وخلود الربابعة، من قرية "جديتا" في مدينة "اربد" شمال الأردن، عن استخدام بقايا الأقمشة الموجودة في المنزل، لإنتاج تحف فنية ذات الوان مختلفة، تستخدم كغطاء أو مفرش للأرض أو مخدات، لإعادة أحياء "الجودل" المتوارث من الجدات، والجودل هي كلمة متداولة منذ زمن في فلسطين والأردن، وتعني "بساط الجلوس" الذي يتم صناعته من رقع الأقمشة الزائدة والملابس القديمة، بأشكال متنوعة من الألوان والتصاميم والأحجام التي تتناسب مع حاجات استخدامه.

وفي معرض "جودل" الذي اقيم في العاصمة الأردنية "عمان" ضمن فعاليات أسبوع عمان للتصميم تشعر السيدات بالفخر، لأن منتجاتهن تعرض وسط اقبال الجمهور عليها فهن قمت بإعداد هذه القطع بأناملهن التي تغزل الخيوط الممزوجة بحبهن لهذا التراث. وأوضح لمى الخطيب، من مؤسسة ذكرى للتعلم الشعبي التي تأسست  عام "2011"، وتبنت إعادة اكتشاف الثراء الموجود في المجتمعات الأردنية من مختلف الأماكن والمدن الأردنية، واكتشاف المعارف المحلية والثقافات المختلفة، واستلهام حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات على كافة الصعد بإطار يحفظ كرامة المجتمعات خلال عملها.

وأوضح الخطيب أن مؤسسة ذكرى تعرفت على السيدات في قرية جديتا عام "2015" حيث كن يتعلمن الخياطة في مركز تنمية المجتمع المحلي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية وكان دور المؤسسة ايجاد  مشاريع اقتصادية للمتطوعات لتوفير  دخل لهم. فكان مشروع "جودل" المتمثل بإعادة تدوير الأقمشة الموجودة في المنازل، واستعمالها مجلس للأرض أو لحاف "غطاء" وغيره، مشيرة إلى أنه نوع من الفن توارثته الاجداد.

وبيّن امنة الكساسبة، حبها لهذا المشروع الذي يحاكي تراث الجدات في استغلال القطع الموجودة في المنزل واستخدامها، والكساسبة التي عملت في هذا المشروع منذ 2015 لا تخفي "للعرب اليوم" احتفاظها بأول قطع انتجتها وتعتبرها مصدر فخر لها، لافتة إلى انها تحب استخدام الألوان الفاتحة في انتاجها.

وقالت خلود الربابعة بكل فخر "اشعر كاني انتج لوجة فنية واشعر كفنان رسمها بيده بكل تفاصيلها، لافتة إلى أن توجهت بالسؤال للجدات في القرية وسالتهم عن فكرة الجودل المتوارثة فاخبروها أن السيدات قديما كانوا يستغلوا جميع الاشياء الموجودة في البيت، ولا يقوموا برميها حيت انهم يعيدوا تدويرها مرة اخرى للاستفادة منها.

وأكد المشرف والمدرب على انتاج السيدات "حسام المناصرة"، أنه الفكرة من الجودل هي الذكريات الموجودة في الذاكرة حيث كان الأجداد يستخدمون هذه الأغطية، لوضع التوت والتين عليها في مواسم القطف وكان السيدات يستخدمن تلك القطع للجلوس عليها مع الجارات امام البيوت. وأضاف المناصرة الباحث في التراث أنه الفتيات اقبلن على هذا العمل بحب اكثر من اي شيء اخر لذلك فهم اتقنوه وانتجوا قطع جميلة محافظين في الوقت ذاته على تراثهم. وأعلن المناصرة أن قطع الجودل التي تحتوي على صوف الغنم الطبيعي لها فائدة جيدة للجسم، فالصوف يسحب كل الطاقة السلبية من جسم الإنسان.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة