الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
غاليري "كربون 12" في دبي

دبي ـ المغرب اليوم

يستضيف غاليري "كربون 12" في دبي، معرض الفنانة الإيرانية سارة رهبار، تحت عنوان "يحتشدون"، حيث تفتح بابًا واسعًا على الصراع الإنساني الذي عاشته المجتمعات البشرية في القرن الواحد والعشرين، مقدمة سلسلة من الأعمال التركيبية والمنحوتات التي تروي آثار الحرب على الجسد البشري .

وتبحث الفنانة في معرضها الذي يتواصل حتى الثامن من كانون الثاني/ يناير المقبل، عن بقعة أكثر هدوءًا في توصيف القتل والدم والدمار، إذ لا تلجأ إلى صورة القتلى والدماء والأشلاء، وإنما تختار بقايا البنادق والرصاص وأجزاء الأسلحة لتصنع منها تكوينات جمالية، تقف على الطرف النقيض من جوهرها الذي صنعت لأجله .
وتحمل الفنانة بهذا الاشتغال معولاً جماليًا قويًا يهدم حرف الراء في "حرب"، لتؤكد أن البشرية أحوج ما تكون في هذه الفترة إلى الحب، وما يفضي إليه من متعلقات السلام، والخير، والإنسانية، فتصنع الفنانة من الرصاصة تكوينًا يرسم قلبًا، ومن البنادق والرشاشات تكوينات جمالية، تصلح لتعلق على الجدران، وتنتصب في المتاحف والبيوت.
وتنشغل الفنانة في مشروعها على محورين لنقل المتلقي معها من خضم المعركة، بما فيها من عنف وأصوات قنابل ورصاص إلى مرحلة ما بعد المعركة، فتتناول في الأول مختلف الآليات التي يستخدمها الجنود في الحرب مستفيدة من درجاتها اللونية التي تتفاوت بين البني والأخضر، وفي الجانب الآخر تنحت أطراف المصابين الذين فقدوا أيديهم أو أرجلهم وتشوهت أجسادهم .
ويقدم المعرض، عبر ما يشتمل عليه من أعمال نحتية وتركيبية، رؤية ومعالجة مباشرة لواقع الحرب، إلا أن الفنانة تشتغل في عمق ذلك على قضايا مختلفة، يثيرها كل عمل من الأعمال المعروضة، فرهبار تختار أيدي الجنود وأرجلهم في توصيف رؤيتها، لتصبح اليد في منحوتاتها اختزالاً لفيالق من الجيوش، وربما دولاً متصارعة .
وتعد اليد المبتورة في أعمالها إشارة واضحة لما تحول له هذا الجزء من الجسم، بعد أن كان رمزًا للمحبة وللسلام، أصبح أداة للقتل، أو ضحية مبتورة ملقية في ساحة المعركة، وهذا تؤكده عناوين المنحوتات المعروضة، ففي أحد الأعمال يدان متشبثتان ببعضهما تعنونه بـ"إبق".
وينطبق الأمر ذاته على معالجتها للأرجل المبتورة، فهي تقدمها بوضعيات مدروسة، لتفتح بكل واحدة من أعمالها سلسلة من التساؤلات عن أثر القتل، فهل هذه الأرجل ذهبت إلى الحرب بإرادة من عقل صاحبها؟، ومن الذي أقنع هذا المصاب أو القاتل أن يخوض تلك المعركة؟، وماذا خسر أولئك الذين يوجهون الجنود إلى الحرب وهم يجلسون على مكتابهم الفارهة، مقابل هؤلاء الذي خسروا أجسادهم؟ وأرواحهم؟.
ولا تتوقف الفنانة عن طرح تساؤلات كثيرة بصريًا، لتأخذ المتلقي إلى إجابة وحيدة لا تتوقف عن التكرار في كل عمل، وهي حجم الخسارة في الحرب، مقابل ضرورة المحبة والسلام، موظفة بذلك الفن في مواجهة كل ذلك الخراب، لتقول إن الفرشاة، واللون أجمل من البندقية والرصاصة.
يذكر أنَّ سارة رهبار ولدت في طهران عام 1976، وتعيش وتعمل في نيويورك، الولايات المتحدة.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة