الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
مدينة فاس

فاس - حميد بنعبد الله

اكتشف عمال مغاربة في ورش ترميم آثار تاريخية في مدينة فاس، صدفة بعض البقايا الأثرية في كل من سوق الصباغين وفندق الصاغة، قبل أن تقوم مفتشية المباني التاريخية والمواقع في المديرية الجهوية  لوزارة الثقافة في منطقة فاس بولمان، بحفريات إنقاذ في الموقعين المذكورين.

وتمت حفريات الإنقاذ التي تمت خلال أسبوعين بمشاركة خبراء متخصصين في البحث في هذه الآثار التابعة للمفتشية المذكورة، بترخيص من قبل مديرية التراث الثقافي وبتمويل من وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، وبتنسيق مع جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.

وأسفرت الأبحاث التي باشرها التقنيون المتخصصون، عن التعرف على ثلاث حقب تاريخية كبرى قبل بناء فندق الصاغة في المدينة العتيقة لفاس في عام 1711 للميدلا، تبدأ في الفترات الأولى لتأسيس مدينة فاس، وهي عبارة عن سور من الطابية يوجد مباشرة على الأرضية الجيولوجية.

وتبقى الفترة الثانية عبارة عن جدار من الطابية الموحدية لونها يميل إلى الأصفر وذات سمك كبير، وهي بمثابة أسوار خارجية لبناية ذات حجم كبير، وتبقى الفترة الثالثة عبارة عن منزل صغير شبه متكامل نمقت أرضياته بأشكال متنوعة من الزليج المعروف على العهد المريني.

وأفضت الحفريات التي باشرت فيها مفتشية المباني التاريخية والمواقع في مديرية الثقافة في فاس، إلى العثور على عدد كبير من القطع الأثرية والخزفية تم تجميعها وفهرستها ونقلها إلى جانب جرار سوق الصباغين المستخرجة  من أجل استكمال دراستها.

وبخصوص سوق الصباغين فتم تحديد ثلاثة مستويات تاريخية كبرى، حدد المستوى الأول في أرضيات وأسوار وأساسات من الطابية تعود إلى العهد المريني الذي يعود إلى القرن 14 للميلاد، والمستوى الثاني يعود إلى فترة ما قبل الحماية وهو أصيص يوظف كقاعدة تبنى عليها جرار تستعمل للصباغة الأصيلة.

أما المستوى الثالث فهو الذي كانت عليه الورشة أثناء اشتغالها في صباغة الحرير والمنسوجات الأخرى بطريقة تقليدية في القرن العشرين، وهي عبارة عن ست جرات من الحجم الكبير جدا تخصص كل واحدة للون معين، حسب ما أسفرت عنه الأبحاث المباشرة في الموقع من نتائج علمية مهمة.

وتساهم هذه النتائج الأركيولوجية لاكتشافات تمت بالصدفة في إطار ترميم 27 معلمة تاريخية في فاس، في توفير معطيات إضافية حول التطور التاريخي والمعماري والحضاري لمدينة فاس، وتضاف إلى نتائج سابقة من شأنها أن تساهم بأكملها في رسم التسلسل الإستراتيغرافي لمختلف معالم المدينة.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة