اغادير – كمال السليمي
كشف فريق مكون من غواصين وباحث مختص في البحث والتنقيب الأثري، مساء أمس عن حطام باخرة بريطانية يرجح أنها غرقت، في بدايات القرن الماضي بعرض شاطئ سيدي الطوال الواقع على بعد 15 كلم جنوب أغادير في جماعة سيدي بيبي، إقليم أشتوكة آيت باها.
وأكد المختص في الأبحاث التحت مائية في وزارة الثقافة والمدير الجهوي للوزارة في مراكش السيد عز الدين كارا، أن المعطيات الأولية التي كشفت عنها عملية الغطس التي استمرت طيلة نهاية الأسبوع الماضي تشير إلى وجود حطام متناثر للسفينة المذكورة على مساحة تقدر بحوالي 700 متر مربع.
وأوضح كارا في تصريح أن معاينة موقع حطام هذه الباخرة، الذي يوجد على بعد حوالي 500 متر من اليابسة وعلى عمق يتراوح ما بين 6 و 10 أمتار، مكنت من الكشف عن مكونات و أجزاء مختلفة للمحرك وعدد من القضبان الحديدية وقطع متفرقة من السفينة يعلوها كلها الصدأ.
وأشار إلى أن هذه العملية تندرج ضمن استراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى تحديد المواقع الأثرية التحت مائية مع إعداد تبيان لها، مضيفًا أن القطاع برمج، في سنة 2015، سلسلة من العمليات المماثلة للكشف عن عدد من المواقع التحت مائية التي توصلت الوزارة بإشعارات بشأنها من طرف عدد من نوادي الغطس على المستوى الوطني.
و أبرز رئيس الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري التحت مائي السيد سعيد آيت باعزيز أن الكشف عن حطام هذه السفينة الإنجليزية، التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1915، تم بناءًا على إشعار توصلت به الجمعية من شباب المنطقة منذ ما يربو عن عام.
وأفاد غطاس محترف، يدعى باعزيز في تصريح مماثل بأن الأمر يتعلق بالسفينة البخارية الإنجليزية "باينياسا إس. إس"، التي كانت تقوم برحلة تجارية من البرازيل نحو جبل طارق واضطرت لتغيير مسارها نحو شواطئ أغادير بسبب عطل ميكانيكي.