القاهرة – هاشم يوسف
سطر تاريخًا كبيرًا وصنع الإنجاز لمنتخب بلاده وأصبح بطلاً قومياً في المانيا ونجماً في العالم كله، إنه ماريو جوتزه صاحب هدف الفوز للماكينات في شباك الأرجنتين، ليهدي ألمانيا أول لقب كاس عالم بعد اتحادها، واللقب الرابع في تاريخها.
وانتقل ماريو جوتزه الصيف الماضي إلى بايرن ميونيخ مقابل 37 مليون يورو في صفقة أثارت الجدل والاتهامات له بالخيانة، ولم ينل لاعب بروسيا دورتموند مكانة أساسية تحت قيادة بيب غوارديولا متأثراً بالإصابات من جهة، وعدم استقرار المدرب الإسباني على الأسماء الدائمة في خط الوسط من جهة أخرى.
وانتشر وصفه بلقب ميسي ألمانيا، أثناء تألقه مع بروسيا دورتموند وذلك نتيجة قول فرانز بكنباور عنه بعد تألقه في إحدى المباريات أمام بايرن ميونيخ، من المستحيل إيقاف جوتزه، إنه لاعب يمر من الجميع وكأن لا منافس له، يملك إمكانات مثل ميسي وموهبة فطرية ومتكاملة تماماً مثل ليونيل.
لكن ماريو جوتزه كان له موقف مختلف من ذلك اللقب عندما قال لصحيفة الماركا "لا أريد أن أكون ميسي ألمانيا، أفضل أن أكون كريستيانو ألمانيا"، يومها تم أخذ التصريحات كتلميح من ماريو لاهتمامه باللعب مع ريال مدريد، لكن الصحافة الألمانية قالت فيما بعد إن ماريو قصد الروح والحماس التي يلعب بها كريستيانو، والتي يحب جوتزه أن يظهرها.
مرت الأيام، وخسر جوتزه مركزه الأساسي في كأس العالم لصالح الاعتماد على ميروسلاف كلوزه، وسنحت الفرصة له يوم أمس في المباراة النهائية أمام الأرجنتين، ليقول له يواكيم لوف كما اعترف بعد المباراة "قلت لجوتزه، أثبت للعالم أنك أفضل من ميسي"، فلم يخيب ماريو الظن، وسجل هدف الفوز ليحتفل به بجنون ويصبح من الآن فصاعداً "سوبر ماريو ألمانيا" وحسب.
وأشادت الصحافة العالمية بالسوبر ماريو الجديد، وقالت جلوبو سبورت نسبة إلى ملعب الماراكانا عنه "ماريوكانو"، كما وصفته الماركا برجل المهمات الصعبة التي يشبه أندريس أنيستا بكل شيء حتى في حسمه.