الدار البيضاء – أسماء عمري
يعقد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، اجتماعًا مع الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" إدريس لشكر، والأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، لبحث ترتيب الانتخابات الجماعية المقبلة.
وأكدت مصادر أن الاجتماع الذي يعقد بطلب من الحزبين المعارضين، سيناقش أمورًا خاصة بالإعداد والتنظيم، مع طرح إمكانية مقاطعة الانتخابات في حال عدم الحصول على الضمانات الكافية بشأن القوانين وإجراء الانتخابات في شفافية، بعيدًا عن أي فساد.
وسيطرح الحزبان مقترحهما لإنشاء لجنة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة، تتولى مهمة احتضان نقاش وطني حول كل ما يرتبط بالانتخابات.
وكان لشكر انتقد الطريقة التي شملت استعراض التصور العام للإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بين رئيس الحكومة ووزير الداخلية وأمناء ورؤساء الأحزاب السياسية الوطنية، معتبرا أن مناقشة الموضوع بين 45 حزبا لا يعد أمرًا عمليًا، داعيًا للبحث عن صيغ جديدة للمشاورات تأخذ بعين الاعتبار موقع الأحزاب (أغلبية أو معارضة) بديلا عن الشكل الذي تمت به أخيرا حيث تم الاجتماع مع الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة.
وهدد حزبا "الاتحاد الاشتراكي" و "الاستقلال" سابقا في مذكرة مشتركة، بمقاطعتهما التامة للانتخابات المقبلة. ويطالب مسؤولو الحزبين بـ"إلزامية التصويت بقانون جديد يحدد الوجوب والجزاء والعود، وكذلك حذف بطاقة الناخب واللوائح الانتخابية وتعويضها ببطاقة التعريف الوطنية وقاعدة المعلومات المتعلقة بها بعد عملية واسعة النطاق لتعميم وتحيين البطاقات الوطنية، فضلا عن تعميم نمط التصويت الأحادي والإلغاء الكلي لنظام اللائحة، واعتماد الأسس الجديدة للتقطيع الجهوي والجماعي".