الجزائر - سميرة عوام
أكَّد رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي، ولد خليفة، أن "الدولة الجزائرية تمكَّنت من تحسين مستوى التنمية، وتطوير الهياكل القاعدية، وإعادة تنظيم الصحة، والصناعة، والزراعة، رغم المناخ الدولي غير المستقر".وأضاف ولد خليفة، أن "الجزائر تمكنت بفضل حكومتها وسياساتها الناجعة خلال العهدات الثلاثة السابقة على الرغم من المناخ الإقليمي والدولي غير المستقر، من تعزيز مستوى التنمية، وتطوير الهياكل القاعدية، ورفع مستوى معيشة المواطن الجزائري".وأوضح أن "الجزائر تمكنت من إعادة تنظيم قطاعات الصحة والصناعة والزراعة، وتأمين ادخار معتبر في خزينة الدولة، وبذل جهود كبيرة لرعاية الشباب، والاهتمام بالثقافة والترفيه، وكذلك تشجيع قطاع التشغيل بمساعدة الدولة والتقليل تدريجيًّا من أزمة السكن التي من أسبابها الهجرة غير الشرعية، ولاسيما أثناء العشرية الحمراء التي زعزعت استقرار الريف والمدينة على حد سواء"، مُذكِّرًا بـ"التطور الذي بلغ مستوى قطاعات أخرى"، ومشيرًا إلى أن "الجيش الوطني الشعبي يسهر في الوقت الراهن على حماية الحدود من العصابات المسلحة والجريمة المنظمة".من جهة أخرى، تطرَّق رئيس المجلس، في كلمته أمام أعضاء البرلمان، إلى "حصيلة المجلس خلال تلك الدورة، حيث ذكَّر بأن الغرفة السفلى ناقشت خلال تلك الدورة مخطط عمل الحكومة، وأربعة مشاريع قوانين تتعلق بالموارد البيولوجية، والقانون المتعلق بالتمهين، والحالة المدنية، والخدمة الوطنية"، مضيفًا أن "أعضاء الحكومة أجابوا منذ بداية العهدة الحالية على 465 سؤالًا كتابيًّا من مجموع 530".وتابع رئيس المجلس، أن "مختلف الأيام والملتقيات البرلمانية التي نظمتها مختلف الكتل البرلمانية بشأن الكثير من القضايا، منها؛ المقاولة في الجزائر، والتصحر، والرياضة"، مبرزًا أن "دور الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات مع دول صديقة وشقيقة والتعريف بسياسية الجزائر في مختلف الميادين ومواقفها الخاصة بالقضايا العربية والإفريقية، وكذا الإصلاحات الجاري تنفيذها في مختلف المجالات".وتحدَّث رئيس المجلس الشعبي الوطني، في كملته عن الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 17 نيسان/أبريل الماضي، أن "الشعب الجزائري برهن على نضجه وقدرته على اختيار قيادته السياسية التي تحظى باحترام كبير من أعلى مستوى من قادة العالم في محيط إقليمي ودولي يسوده الإضرابات والتهديدات الأمنية بسبب همجية التطرف".ولدى تطرقه إلى الوضع في محافظة غرداية، أكَّد العربي ولد خليفة، أن "الفوضى التي اجتاحت غرداية ستنتهي عاجلًا، ويعود الوئام والإخاء والتضامن بين الجميع"، مضيفًا أنه "لا يوجد في الجزائر أي تمايز عرقي أو إقصاء مذهبي فالأمازيغية والإسلام دين التوحيد، ووحدة كل الجزائريين والعروبة أساسًا لانتماء الحضارة والثقافة"وأشار إلى أن "كل من يحرض على الفتنة والفرقة سيفشل حتمًا وسيخسر الرهان، ولاسيما في قضية موقف الجزائر من القضية الصحراوية"، موضحًا أن "موقف الجزائر مبدئي أقره ميثاق الأمم المتحدة وكل المواثيق الدولية، ويتمثل في تمكين الشعب الشقيق من تقرير مصيره والتعبير عن اختياره بحرية".
وأوضح ولد خليفة، أن "الجزائر لن تتأثر بالاتهامات الباطلة، والتهم المفتعلة عن موقف الجزائري المبدئي، وتبقى يد الشعب الجزائري ودولته ممدودة إلى الأشقاء في المغرب بحكم التاريخ والجوار بالرغم من حرب المخدرات غير المعلنة".وبشأن القضية الفلسطينية أكَّد خليفة، أن "الجزائر تتضامن مع الأشقاء في غزة والأراضي المحتلة الذين يتعرضون اليوم لحرب إبادة من آلة إسرائيل وهي تعمل أقصى جهدها من مختلف المنابر الدولية لنصرة حق هذا الشعب في إقامة دولته الوطنية على حدود 1967 وتسعى إلى إيقاظ ضمير المجموعة الدولية ليتحرك بسرعة لتوقيف التدمير والمذابح ضد شعب الشعب الفلسطيني الأعزل".