الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
أكّد وزير الداخليّة الإسبانيّ خورخي فيرنانديث مباشرة المغرب في تشيّيد جدار محاذ للأسوار التي تفصل الناضور عن مليلية المحتلة، بغطاء مالي من الاتّحاد الأوروبي.
وأكّد المسؤول الإسباني أنَّ "بناء الحواجز يعدُّ عملاً من اختصاص السيادة المغربية"، موضحًا أنه "سيكون هناك خندق، ثم أسوار سلكية، تحيط بمليلية، بغية منع تسلّل المهاجرين الأفارقة".
واعترف الوزير، في لقاء في مدريد، بطلب تقدمت به إسبانيا إلى المفوضية الأوروبيّة، بغية الحصول على 50 مليون يورو، لمواجهة الهجرة السرية، يخصص جزء منه لمصاريف بناء المغرب الحواجز.
وتحاول حكومة مدريد إقناع المفوضة الأوروبيّة المكلفة بالشؤون الداخليّة مالستروم، خلال زيارتها المرتقبة إلى إسبانيا، بزيارة الأسوار الفاصلة بين مليلية والناضور، بغية الوقوف على تحديات الهجرة، لاسيما عقب الانتقادات التي وجّهتها لعمل الأجهزة الأمنية الإسبانيّة في مواجهة الهجرة.
يذكر أنَّ السلطات المغربية تلتزم صمتًا مطلقًا في هذا الملف، على الرغم من الرمزية السياسية لبناء سور فاصل مع مليلية، بسبب عدم اعتراف المغرب بهذه الحدود.
ولم تقدّم الحكومة بيانًا في هذا الشأن، فيما يبدو أنَّ الأحزاب المغربية تلقّت أوامرًا بتفادي طرح هذا الموضوع في البرلمان.