الدار البيضاء - أسماء عمري
عقد المغرب وإسبانيا اجتماعًا جديدًا لبحث السبل الكفيلة للتعاون من أجل محاربة "الإرهاب"، وجدد البلدان تشبثهما بالعمل باستمرار لتحسين آليات تبادل المعلومات بين الأجهزة المكلفة بالاستعلامات، لاسيّما في مجال مكافحة شبكات استقطاب مقاتلين لـ"المجموعات المسلّحة"، وذلك بعيد أيام قليلة من أزمة كاد يتسبب فيها الحرس الإسباني مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وناقش وزير الداخلية محمد حصاد، ونظيره الإسباني، في تطوان، في حضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المغربي، وكاتب الدولة الاسباني المكلف بالأمن، عددًا من القضايا، ضمنها "ضرورة العمل سويًا لمحاربة الإرهاب، وظروف مرور علمية عبور 2014، إضافة إلى ملف الهجرة السرية، ومكافحة تهريب المخدرات، والحفاظ على الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي".
وعبّر وزير الداخلية الإسباني، في شأن ملف الهجرة غير الشرعية، عن شكره لنظيره المغربي للجهود التي تبذلها السلطات المغربية في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، وجدّد الوزيران التزامهما بأن تتم عملية مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار الاحترام التام لحقوق الإنسان وكرامة البشر.
وأشاد الجانبان بالنجاح الذي تحقق في مجال مكافحة شبكات تهريب المخدرات، سواء تلك التي تنشط بين البلدين، أو تلك التي لها امتدادات دولية، معبرين عن ارتياحهما لتفكيك شبكات كانت تستخدم الطائرات في نقل المخدرات عبر المضيق.
وتجنبت الرباط ومدريد، أخيرًا، أزمة دبلوماسية كادت تندلع بينهما، بعد إيقاف دورية إسبانية مكلفة بحراسة مياه سبتة المحتلة، زورقًا سريعًا كان على متنه العاهل المغربي الملك محمد السادس، حيث لم تمض ساعة من الزمن على الواقعة حتى توجهت دورية من كبار ضباط الحرس المدني، إلى اليخت الملكي لتقديم التحية والاعتذار ووضع طاقمها رهن إشارته.