الرباط - المغرب اليوم
أعلن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، أن الملف الأمني كان حاضرا في المباحثات التي أجراها الاثنين مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل كارسيا مارغايو، لا سيما التنسيق بين البلدين في مجال "محاربة الإرهاب".وقال مزوار، خلال لقاء صحافي مشترك مع مارغايو إن المباحثات بين الجانبين تناولت دعم المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا، مشيرا إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وإسبانيا، ستنعقد في سبتمبر/ أيلول المقبل، في ظل تراجع فرنسا، الشريك التجاري التقليدي للمغرب، لفائدة إسبانيا.وأوضح مزوار أن الملف الأمني كان حاضرا في المباحثات، لا سيما التنسيق بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب.
وأشار إلى أن المباحثات تطرقت أيضا إلى الأوضاع في ليبيا، داعيا الأطراف المتنازعة في البلاد إلى الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل إرساء دولة يسودها القانون وتشتغل فيها المؤسسات بصورة طبيعية.من جهته، قال وزير الخارجية الإسباني إنه يأمل أن يزور ملك إسبانيا الجديد، فيليبي السادس، المغرب، قبل أغسطس/ آب المقبل.وجدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية، موقف بلادهِ الداعم لحل سياسي توافقي بشأن قضية الصحراء، تحت إشراف الأمم المتحدة، مشيدا بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب بصفتها حلا للنزاع.وكان مارغايو قد تباحث مع عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية.
وذكر بيان لرئاسة الحكومة أن هذا اللقاء شكل مناسبة للطرفين للإشادة بمستوى علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تجمع بين المملكتين المغربية والإسبانية، وكذا بالدينامية التي يعرفها التعاون الثنائي في عدة مجالات.وأضاف البيان أن الجانبين تطرقا إلى التحضيرات الجارية في أفق تنظيم الدورة الحادية عشرة للاجتماع المغربي - الإسباني من مستوى عال الذي ستحتضنه العاصمة الإسبانية، وعدد من الملفات التي تهم، على الخصوص، التعاون بين البلدين في إطار الاستراتيجيات القطاعية الكبرى وآفاق الاتفاقية الفلاحية واتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.وشكلت هذه المباحثات، حسب رئاسة الحكومة، مناسبة لتأكيد أهمية التعاون بين البلدين في مجال الوساطة في منطقة المتوسط والتنسيق في إطار الاتحاد من أجل المتوسط تعزيزا للسلم والتنمية في المنطقة، كما همت آفاق الشراكة من أجل تعزيز التعاون الثلاثي لفائدة بعض الدول الأفريقية الصديقة وتكريس سياسة جديدة للهجرة ترتكز على الشراكة من أجل التنمية.