الرباط - علي عبد اللطيف
أطلقت وزارة عبد السلام الصديقي دورات تكوينية، اليوم الاثنين، استعدادًا لإنجاح انتخابات مندوبي الأجراء التي ستجري بعد شهرين من الآن، بهدف إجراء انتخابات مجلس المستشارين المقبلة، من خلال انتخاب ممثلي المهنيين في مجلس المستشارين.
وأطلق الوزير الصديقي، هذا التكوين لفائدة أعوان تفتيش العمل والأطر التقنية المختصة في الوزارة، بغية مواكبة العملية الانتخابية المقبلة.
وعمل الوزير، أثناء اجتماع، اليوم الاثنين، وخصص لانطلاقة هذا التكوين، على توجيه وتعبئة جهاز تفتيش الشغل، لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لإنجاح هذه الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لتمر في جو تنافس ديمقراطي.
وجاء هذا التكوين، بعدما أعدت الوزارة جميع النصوص والوثائق والدلائل المنهجية والمطبوعات التي تتطلبها العملية الانتخابية.
وتهدف هذه الانتخابات المتعلقة بمندوبي الأجراء، إلى تجسيد مفهوم الديمقراطية التشاركية، وإقرار التمثيل المهني لمختلف الفئات "السوسيو- مهنية" في قطاع الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص الصناعي والتجاري والخدماتي والصناعة التقليدية والفلاحة، فضلًا عن المقاولات المنجمية.
كما تهدف انتخابات هذه الغرف،إلى تحديد النقابات الأكثر تمثيلًا للأجراء سواء على الصعيد الوطني أو على مستوى المقاولة أو المؤسسة، وإشراك المأجورين في مختلف الهيئات الاستشارية ثلاثية التركيب، وتحديد الهيئة الناخبة على صعيد مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بمجلس النواب) وعلى مستوى الجهات.
وأعلنت وزارة الصديقي، أنَّ الوزارة تعمل على تنظيم ورش تحسيسية وإعلامية وطنية وجهوية لفائدة شركائها الاجتماعيين والاقتصاديين لتقديم البرنامج الوطني للتحضير لانتخابات مندوبي إجراء القطاع الخاص، لإشراكهم في هذه العملية، مؤكدة أنَّها وضعت رهن إشارة شركائها جميع الوسائل المسخرة لهذه العملية الانتخابية.
يشار إلى أنَّ عملية انتخاب مندوبي الأجراء تجرى مرة كل ست سنوات لانتخاب المندوبين داخل المؤسسات الخاضعة لمقتضيات مدونة الشغل، التي تشغل اعتياديًا 10 عمال دائمين فأكثر، إذ يحدد عدد المناديب الواجب انتخابهم بناءً على عدد الأجراء الموجودين في المؤسسة المعنية.