الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أطلق نشطاء فيسبوكييون مسابقة تحت اسم "جائزة الخطاب السياسي النظيف-صوتو للأفضل"، من أجل التصويت واختيار أفضل شخصية سياسية مغربية تتوفق في إيصال خطاب سياسي نبيل للمغاربة. ووضع أصحاب الفكرة عددًا من صور شخصيات من السياسيين والسياسيات المغاربة المعروفين بتواصلهم باستمرار من أجل التصويت عليهم وبالتالي اختيار أفضل شخصية تتقن الخطاب السياسي النظيف.
وعادت حسب التصويت الوارد في هذه الصفحة منذ بدايتها إلى اليوم الرتبة الأولى إلى النائبة البرلمانية عن حزب الاستقلال كنزة الغالي، يليها في الترتيب وزير الخارجية والتعاون السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أما رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران فحل في الرتبة الثالثة، ويأتي بعدهم العديد من الشخصيات السياسية المعروفة.
ويعتبر عدد من المختصين في المجال أن الخطاب السياسي السائد حاليًا في الساحة السياسية المغربية مغرِق في الشعبوية بمفهومها السلبي، وهو نتاج التمييع الذي طال العمل السياسي والحزبي، ويكرس طبيعة النظام السياسي السائد في البلد في ظل غياب مراصد لمراقبة ما يسمى بـ"أمن المفاهيم"، حيث أن "الخطاب السياسي هو تخصص وعلم قائم بذاته، لكون الكلمة أصبحت من أكثر الوسائل الفتاكة.
كما ينتقدون سعي زعماء الأحزاب السياسية، والفاعلين السياسيين، إلى التماهي، في خطاباتهم، مع الخطاب الرسمي للدولة، بدلًا من أن يكون لهم خطاب مستقل، وغير تابع.