الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
اشتباكات بين القوات الحكومية و المعارضة المسلحة

دمشق - نور خوّام

بدأت معركة الزبداني ترخي بثقلها العسكري على «حزب الله» كتنظيم مسلّح، وعلى معنويات مقاتليه في سورية  بعد مرور ما يقرب شهر على بدء هذه المعركة دون نتيجة محسومة حتى الان. والسبب هو ارتفاع عدد قتلى الحزب في هذه المواجهة، والإخفاق في تحقيق أي تقدّم ميداني نوعي، على الرغم من تفوّق القوة النارية والكفاءة القتالية التي يستخدمها، والحصار المحكم المفروض على المدينة وقطع كلّ خطوط الإمداد عنها. مع أن الحزب الذي كان واثقًا من حسم سريع وجد نفسه مع قوات النظام السوري أمام معركة استنزاف وحرب عصابات لا يعرفان إلى متى سيطول أمدها.

وبعيدًا عن الإخفاقات الميدانية، وما تشكّله هذه المعركة من عامل ضغط إقليمي ودولي، عبّر عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي أدان حصار الزبداني واستعمال القوة المفرطة وتدمير المدينة، تبدو هذه المعركة مفتوحة على مزيد من الاستنزاف، بحسب ما عبّر المحلل الاستراتيجي الدكتور خطّار أبو دياب، الذي ذكّر أن «الخط الحدودي مع لبنان الذي يمتد من القصير إلى الزبداني عبر جبال القلمون، يعني لـ(حزب الله) الكثير، لأنه يعتبر خطّ الانسحاب التكتيكي وخط التراجع». وأكد أبو دياب لـ«الشرق الأوسط»، أن «معركة الزبداني أرادها (حزب الله) نوعًا من إعادة الاعتبار بعد الخسائر التي مُني بها في الغوطة وإدلب وحلب وجوارها، وقد ثبت أنه رغم حصار الزبداني، فإن المقاتلين يخوضون حرب عصابات. واللافت أن البراميل المتفجرة وزخم القصف وكل الصواريخ والمدفعية لم تحقق للنظام و(حزب الله) أهدافهما. ونحن نعلم أنه في احتفالات يوم القدس العالمي (10 يونيو (حزيران) الماضي) كان (حزب الله) يحلم بإعلان الانتصار في الزبداني، لكن يبدو أنه في مواجهة إصرار الحزب على الحسم، هناك من يصر على المواجهة، والظاهر أن معركة الزبداني كما القلمون مستمرة ولن تكون سهلة، حتى لو نجح (حزب الله) في إفراغها من مقاتليها، فلن يكون هناك نصر، وبالتالي فإن الوضع في سورية مفتوح على كلّ الاحتمالات، والانتصارات لن تكون بالأمر السهل أو المتاح».

وفي القراءة الميدانية، يرى أبو دياب أنه «كان من المفترض بتجمّع الفرقة الرابعة ومقاتلي (حزب الله) والقوات الإيرانية المساندة، وبالنظر إلى تفوقها القتالي والعسكري، أن تنهي معركة الزبداني في أسبوع أو أسبوعين، لكن الوقائع أثبتت أن الإنجاز غير مكتمل والانتصار ليس سهلاً، وحتى الآن تبدو النتيجة متباينة». وأكد أنه «في حسابات كسر العظم فإن من يفكر بإقامة (سورية الصغرى) أو (سورية المفيدة) لن يهنأ بهذا المشروع، إذ أظهرت هذه المعركة أن ما واجهه الإسرائيلي على يد (حزب الله) في لبنان يواجهه الحزب اليوم على يد الثوار في سوريا». وجزم أبو دياب بأن «التكلفة البشرية لقتال (حزب الله) في سوريا كبيرة وستكبر أكثر، ومبرّرات بقاء الحزب في سورية لم تعد تقنع بيئته لأن الأثمان هائلة جدًا، وأن مقولة دخلنا الحرب في سوريا لنحمي لبنان كانت خاطئة ولم تعد مقبولة، لأنها تعني مزيدًا من توريط لبنان في الحريق السوري».

أما على الصعيد الميداني، فقد أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة دارت ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري (وحزب الله) اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى في مدينة الزبداني، مما أدى إلى مقتل عنصر من ميليشيا «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام، وترافقت مع إلقاء الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على مناطق في المدينة».

هذه المواجهة انسحبت على العاصمة دمشق، إذ دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي «حزب الله» من جهة والفصائل الإسلامية و«جبهة النصرة» من جهة أخرى في حي جوبر، كما سقطت قذائف هاون على أطراف أوتوستراد حرستا بالقرب من حي القابون مما أدى الى أضرار مادية، بينما سقط صاروخ أرض أرض على منطقة في الغوطة الشرقية ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

أما في محافظة حلب، فكان المشهد أكثر دموية، بفعل الاشتباكات العنيفة ومعارك الكرّ والفرّ التي دارت بين لواء صقور الجبل وحركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية الإسلامي من جهة، وفرقة من مغاوير «حزب الله» اللبناني وقوات النظام من جهة أخرى في محيط منطقة الفاميلي هاوس عند الأطراف الغربية لمدينة حلب. وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي على مناطق القتال، كما دارت معارك بين مجموعتي «أنصار الشريعة» و«فتح حلب» مع وحدات جيش النظام في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء شمال غربي حلب.

وفي ريف محافظة حماه الشمالي الغربي، أعطبت الفصائل الإسلامية بصاروخ «تاو» أميركي الصنع، دبابة لقوات النظام في محيط المحطة الحرارية في منطقة زيزون بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي. وأفادت مصادر ميدانية، أن «النظام تمكن من استعادة السيطرة على سد زيزون ومحطته الحرارية وقرية الزيادية، بعد معارك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 من عناصر النظام والمسلحين الموالين له، بالإضافة  الى أسر 9 آخرين، ومقتل 19 مقاتلاً من الفصائل بينهم 8 على الأقل من جنسيات غير سورية».

كذلك شنّت الفصائل المقاتلة، هجمات على مواقع وتمركزات قوات النظام في الريف الجنوبي الغربي لمدينة جسر الشغور في ريف محافظة إدلب، ترافقت مع قصف مكثف من طائرات النظام الحربية والهليكوبترات بأكثر من 270 ضربة جوية بالإضافة  الى مئات الصواريخ والقذائف الصاروخية التي استهدفت مناطق الاشتباك.

وفي محافظة الحسكة تمكنت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية من قتل 9 عناصر من تنظيم «داعش» عند الأطراف الجنوبية لعاصمة المحافظة مدينة الحسكة وقامت بسحب جثثهم، ليرتفع إلى 25 عدد قتلى التنظيم على أيدي الميليشيا الكردية خلال الـ48 ساعة الماضية.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة