دمشق - نور خوّام
دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والكتائب المقاتلة، فجر الخميس، قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وسقط عدد من الجرحى والمصابين في معارك أخرى في محيط مدينة حرستا.
وانفجرت عبوة ناسفة مساء الأربعاء، في محافظة دمشق، بالقرب من مسجد فلسطين في مخيم اليرموك، دون أنباء عن اصابات، كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والمجموعات المقاتلة من طرف آخر، في مخيم اليرموك وشارع الـ 30 القريب منه، دون خسائر بشرية، في حين قُتل رجل من حي القابون متأثرا بجراح أصيب بها جراء سقوط قذائف "هاون" على منطقة القابون منذ أيام.
وأعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقتل 5 مواطنين من أبناء الطائفة العلوية بينهم رجل وابنه وطفلة أخرى وفُقِدت مواطنة على الأقل خلال هجوم لعناصر تنظيم "داعش" على قرية القنافذ التي يقطنها مواطنون من أتباع الطائفة، والواقعة على طريق "الصبورة – السعن القديم"، في الريف الشرقي لمدينة السلمية.
وقصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الأربعاء، عددًا من المواقع في منطقة مرج السلطان، فضلا عن مناطق أخرى بين بلدتي دير العصافير وزبدين، وأطراف مزارع عالية قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وقتل أحد عناصر القوات الحكومية خلال اشتباكات مع المجموعات المقاتلة في محيط مدينة حرستا.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، والمجموعات المقاتلة في محيط بلدتي قرصايا وبيدر شمسو في سهل الروج، في محافظة إدلب، وقُتلت مواطنة الثلاثاء، من بلدة كفربطيخ إثر إطلاق نار من طرف مقاتلي "جبهة النصرة" أثناء مداهمة منزلها.
وفي حمص، تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم "داعش"، في محيط منطقة جزل في ريف حمص الشرقي وسط معلومات أولية عن تقدم القوات الحكومية المنطقة ووقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وتعرضت مناطق في أطراف حي الوعر لقصف بقذائف "الهاون" من قبل القوات الحكومية، ترافق مع فتح الأخيرة لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي.
وفي محافظة الحسكة؛ قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة الهول في الريف الشرقي، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وكانت اشتباكات قد دارت في شرق مدينة الحسكة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة، في مناطق على أطراف حي التضامن في محافظة دمشق، وسط قصف للقوات الحكومية على منطقة الاشتباك، وجددت القوات قصفها لمناطق في حي جوبر، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وكشفت مصادر في محافظة دير الزور، عن أنَّ تنظيم "داعش" منع 3 شاحنات محملة بمواد غذائية، من الدخول إلى حيي الجورة والقصور وأحياء صغيرة أخرى والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور.
واعتدى عناصر من التنظيم بالضرب على سائقي الشاحنات القادمين من خارج محافظة دير الزور، ليستمر التنظيم في منعه دخول المواد الغذائية والإغاثية ومنع دخول المواطنين إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة دير الزور والتي يقطنها أكثر من 350 ألف مواطن، ولا تزال أسعار المواد الغذائية في ارتفاع جنوني نتيجة قلتها وندرة قسم منها، إذ وصل سعر الكيلو غرام الواحد من السكر إلى 7 آلاف ليرة سورية، ومن الشاي إلى 12 ألف ليرة واسطوانة الغاز إلى 9 آلاف ليرة، كما يقوم مخبز واحد في المدينة بتحضير الخبز، وفقدت الأدوية وخصوصًا أدوية الضغط والقلب والوقود واللحوم والدجاج، وأصبحت معظم المواد الغذائية والطبية شبه مفقودة.
وأبلغت مصادر موثوقة أن بعض الموظفين لم يتسلموا رواتبهم منذ شهرين، وسط امتناع القوات الحكومية عن تلبية مطالب بإرسال المواد الغذائية والطبية عبر طائرات إلى مدينة دير الزور.
وبيَّنت مصادر قبل نحو أسبوع أن التنظيم منع المدنيين من الدخول، بالتوازي مع منعه للموظفين من الذهاب إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية في المدينة لاستلام رواتبهم، دون أن يقوم بتعويضهم، ما دفع الموظفين وعائلاتهم إلى النزوح إلى مناطق سورية أخرى، أو اللجوء إلى تركيا هرباً من الفقر الذي يعانونه، كما لم يمنع تنظيم "داعش" أو القوات الحكومية أي مواطن من الخروج من مناطق سيطرة الأخير في المدينة إلى ريف دير الزور أو خارج المحافظة، في حين لم يسمح التنظيم المقاتلين السابقين "التائبين" من مقاتلي المجموعات المتشددة من الخروج من محافظة دير الزور، إلا بورقة "موافقة" تسمح لهم بالخروج.
وقُتل مواطن نهاية شباط/ الفائت جراء إطلاق النار عليه من طرف تنظيم "داعش" عند أطراف مدينة دير الزور، أثناء محاولته الدخول بسيارته إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، كما وثق المرصد في وقت سابق استشهاد مواطن برصاص تنظيم "داعش" أثناء محاولته هو الآخر الدخول إلى مدينة دير الزور عبر طرق غير نظامية.