الدار البيضاء - أسماء عمري
أكَّد المعتقلون الإسلاميُّون العائدون من سورية إلى المغرب أنَّ عودتهم لا تحمل أيَّ تهديد لاستقرار المملكة، وأنه ليس بحوزتهم أيّ مشاريع تخريبيّة من شأنها أن تهدِّد الأمن الداخليّ للمغرب، مشدِّدين على أنّهم مغاربة شرفاء وليسوا إرهابيِّين ولا مرتزقة كما وصفهم أحد رجال الأمن في أحد قنوات الإعلام الرَّسميَّة المغربيَّة.
وأضاف المعتقلون القابعون في سجن سلا 2 في بيان توضيحيّ حصلت "المغرب اليوم" على نسخة منه أنهم قصدوا سورية دفاعًا عن المستضعفين ووقوفًا إلى جانبهم في محنتهم حيث باتوا يتعرّضون ليل نهار لمجازر وحشية، وذلك لأنهم ببساطة أبناء عروبة وإسلام، لهم حقوق وواجبات نحوهم ، وأشار إلى أن المغرب كان أول من أنشأ مستشفى ميدانيًّا على الحدود السورية الأردنية كما تم طرد السفير السوري من المغرب للتأكيد على وقوف المغرب إلى جانب الشعب السوري ضد آلة البطش التدميرية لجيش بشار.
ولفت المعتقلون في ذات البيان إلى أن علماء مغاربة قد حضروا لمؤتمر القاهرة بجانب علماء مسلمين آخرين من مختلف الأصقاع والبلدان، وكانت حصيلة هذا المؤتمر إعلان الدعم اللامشروط للشعب السوري بل وتم إعلان النفير العام نصرة للشعب السوري، وبدأ مجموعة من الشباب المغربي يتوجهون إلى سورية مخلفين وراءهم الأهل والديار والأولاد من أجل واجب النصرة والإغاثة و المساعدة الإنسانية .
وأوضح ذات المصدر أنه بعد اختيارهم التوجه إلى سورية والقتال ضد قوات بشار الأسد حدث ما لم يكن في الحسبان وهو الفتنة التي صارت تحصد الأخضر واليابس حيث بدأ الاقتتال والنزاع بين الفصائل والجماعات، ممّا جعلهم يرفضون المشاركة فيها وهو ما فرض عليهم إما الاغتراب وطلب اللجوء أو العودة للوطن، إلا أنهم استقبلوا من طرف رجال الأمن حيث تم نقلهم من المطار إلى مخافر الشرطة وتمّ الزج بهم في السجن بتهمة العودة من سورية، حسبما ذكر بيان المعتقلين.