الرباط - سناء بنصالح
وصف أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة" مصطفى الباكوري، تهديد رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران بتقديم استقالته من الحكومة في حالة ثبوت مسؤولية حكومته في أحداث فاجعة طانطان بـ"الكلام غير المسؤول".
وشدد الباكوري في لقاء جماهيري، في مدينة تارودانت، على أنّ الحكومة مسؤولة مبدئيًا عن كل شيء يقع في البلد ويهم مصلحة المواطنين، مشيرًا إلى أن المعارضة أيضًا أحست بمسؤوليتها في فاجعة طنطان وبالأحرى الحكومة.
وذكر أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة" أنّ المغرب يزخر بالعديد من المؤهلات الاقتصادية والبشرية التي لم يتم استغلالها وتفعيلها بصورة أحسن كما هو الشأن بالنسبة للاستقرار المؤسساتي في ظل الملكية الدستورية، والذي كان عاملًا مساعدًا على بناء باقي المؤسسات بعد دستور 2011، مما يتطلب-حسب المتحدث نفسه- إشراك أكبر للمواطنين، لتحسين الواقع اليومي لبلادنا وهو مع الأسف ما لم يتم بل نستمر في تضييع المزيد من الوقت.
وعرج الباكوري إلى الحديث أمام ساكني تارودانت عن المشاكل التي تعيشها جهة سوس ماسة، في إشارة إلى ضعف البنية التحتية والطرق.
وتطرق المتحدث نفسه إلى تردي مجالات الصحة والتعليم، مشددًا على إمكانية حلها على المستوى الجهوي، وذلك باعتماد التطبيق السليم لنظام الجهوية و"إلا ضيعنا الفرصة".
وعبّر الباكوري، عن مخاوفه من أن تكون الجهوية ممارسة للانتخابات بشكل جديد، موضحًا أن الانتخابات ليست هدفًا في حد ذاته بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة، وأن الهدف بالنسبة لهم كحزب، هو بناء مؤسسة حزبية قوية جادة تتكلم بخطاب راق أو تصمت، وأنه لا مشكلة لديهم أن يظلوا في المعارضة باعتبار أن هذه الأخيرة مؤسسة دستورية لها من الإمكانيات الشيء الكثير لخدمة الوطن.
وطالب النائب البرلماني، والقيادي في الأصالة والمعاصرة عبداللطيف وهبي، بإنصاف مدينة تارودانت التاريخية ورد الجميل لها على ما بذلته من عطاء في العلم وفي المقاومة للوطن وفي اقتصاد المغرب.
وأوضح وهبي، في كلمة له خلال نفس اللقاء، أنّ مدينة تارودانت تعيش الكثير من المشاكل والاحتكار في العديد من القطاعات وعلى رأسها شساعة مساحتها الجبلية دون التفكير في تقسيم ترابها إلى عمالتين على الأقل لتسهيل تنقل الناس والمصالح الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.