الدار البيضاء – محمد فجري
رجّحت مصادر حزبية مغربيّة قرب إجراء تعديل داخل حكومة عبد الإله بنكيران، وتعويض بعض الوزراء القائمين بآخرين، وفي حالة تحقّق هذا الأمر ستعرف المملكة ولادة نسخة ثالثة من حكومة بنكيران، التي خضعت في السابق لعمليتين ترميميتين.
وأبرزت المصادر أنَّ "الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا، والوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني عبد العظيم الكروج، ووزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، من الأسماء المرشحة لمغادرة سفينة بنكيران، لأسباب مختلفة، لا يدركها إلا قلة قليلة".
واستبعدت مصادر من داخل حزب "العدالة والتنمية"، الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، في حديث إلى "المغرب اليوم"، "حدوث هذا الأمر (التعديل الوزاري) لاسيما أنّه لم يتبق في مدة ولاية الحكومة عام ونصف"، معتبرة أنَّه "بالتالي من الأفضل انتظار هذه المدة على إجراء أي تعديل حكومي لن يحقق الشيء الكثير، وسيعطل عددًا من الأوراش التي فتحتها الحكومة القائمة".
ورأى كثير من المراقبين أنَّ "هذه المستجدات تأتي في وقت لم تعد فيه الحكومة قادرة على مواكبة الأحداث المتسارعة والمتتالية، التي تعرفها البلاد، ولربما أصبح خيار التعديل حلاً آخر للحكومة، بغية ربح مزيد من الوقت، والبحث عن مخارج أخرى لأزماتها وأعطابها المتكررة".