الدار البيضاء - أسماء عمري
تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في المغرب، على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك "خلية إرهابية"، ينشط أعضاؤها في كل من تطوان والفنيدق وفاس، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة، وأجانب، من أجل الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعرف إعلاميًا بـ"داعش".
وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان لها الخميس، أنَّ "التحريات أكّدت أنَّ الأشخاص المجندين من طرف هذه الخلية يخضعون في معسكرات تنظيم (داعش) لتدريبات مكثفة على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات، وتفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال في مختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية، كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين، ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت أنَّ "التحريات أظهرت أيضًا أنَّ أعضاء هذه الخلية كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، حيث تم إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات (داعش) قصد كسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة".
ويتم تقديم المشتبه فيهم، البالغ عددهم 9 أشخاص، إلى العدالة، فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وتعيش الأجهزة الأمنية في المغرب حالة استنفار قصوى، منذ أيام، بعد إعلان وزير الداخلية محمد حصاد عن وجود تقارير استخباراتية تفيد بتخطيط مقاتلين تابعين لتنظيم "داعش" لضرب المملكة، وتوفرها على قائمة بأسماء شخصيات سامية تسعى لاغتيالها.وقد اتخذت الأجهزة الأمنية مجموعة من التدابير الاحترازية، تزامنًا مع توالي التهديدات الإرهابية الصادرة عن "داعش"، ومجموعة مسلحة موالية لها، وهو ما أدى إلى تفكيك مجموعة من الخلايا التي كانت تنشط في المغرب، وتتبع الفكر المتطرف.