الدارالبيضاء - أسماء عمري
راسل المعتقل، محمد حاجب، "المفوضة السامية لحقوق الإنسان"، نافي بيلاي؛ للضغط على السلطات المغربية، من أجل تفعيل التوصية الأممية القاضية بإطلاق سراحه.
وأعلن المعتقل في سجن تيفلت، في الرسالة ذاتها، أنه "سيدخل في إضراب مفتوح عن الطعام؛ للمطالبة بتفعيل تلك التوصية"، مُؤكِّدا أنه "أمام التماطل واللامبالاة وعدم استجابة الدولة للتوصية الأممية يجد نفسه مضطرًا من جديد لخوض إضراب مفتوح عن الطعام لعل الدولة المغربية تفي بالتزاماتها الدولية، وتُنفِّذ التوصية الأممية القاضية بإطلاق سراحه".
يذكر أن محمد حاجب، غادر المغرب إلى ألمانيا، التي حصل فيها على الجنسية الألمانية، ومنها انتقل إلى باكستان، حيث تم اعتقاله في إسلام أباد خلال صيف العام 2009 للاشتباه في تورطه في قضايا الإرهاب، ليتم ترحيله بعد 6 أشهر من قِبل سلطات باكستان نحو ألمانيا، حيث تم إخضاعه للتحقيق مرة ثانية قبل أن تقرر السلطات الألمانية إخلاء سبيله لعدم توفر أدلة على تورطه في قضايا إرهابية، مما جعله يقرر العودة إلى المغرب بداية العام 2010، ليتم اعتقاله في المطار ويتابع بقانون الإرهاب، حيث تم الحكم عليه بـ5 سنوات نافذة، قضى منها سنتين بين سجني؛ سلا، ومكناس، ويكمل عقوبته حاليًا في سجن تيفلت، في وقت اعتبرت فيه الأمم المتحدة اعتقاله تعسفيًّا في العام 2012، وطالبت السلطات المغربية بالإفراج عنه، وكان عدد من المنظمات الدولية الحقوقية التي تابعت أطوار محاكمة الحجب، أكَّدت أنها شهدت مخالفات عدة، ولم تكن عادلة".
ويطالب المعتقل الحجب، بـ"إطلاق سراحه بشكل فوري، بعد تلقيه لتوصية من هيئة الأمم المتحدة مُوجَّهة إلى الحكومة المغربية، تدعو إلى إطلاق سراحه فورًا، وذلك بسبب غياب الأدلة المادية، في حين كانت الحكومة الألمانية أفادت أنها لم تحرك أية متابعة قضائية ضده".