الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد المشاركون في لقاء تواصلي حول "انطلاق مشروع دعم المشاركة السياسية"، الذي نظم الخميس، في الرباط، أنّ المشاركة السياسة للشباب ينبغي أن تكون من الأهداف الاستراتيجية للدولة والأحزاب والمنظمات والمجتمع المدني، في أفق تعزيز مسار الإصلاح الديمقراطي والتنمية في المغرب.
وشدد رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية طارق اتلاتي، على الجهة المنظمة لهذا اللقاء بدعم من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، في كلمة للمناسبة، على ضرورة تعزيز انخراط الشباب في العمل السياسي؛ بغية تمكينهم من المساهمة في التطوير الإيجابي للمجتمع، وترسيخ الثقافة السياسة والقيم الديمقراطية الدستورية لدى هذه الفئة خصوصًا، والمواطنين عمومًا.
من جهته، أوضح مدير مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية ستيفان إيبيلي، في كلمة للمناسبة، أنّ مشروع دعم المشاركة السياسية يروم إلى تعزيز ودعم التنمية الديمقراطية بين المواطنين، وخصوصًا الشباب، والجهات الفاعلة والأطر وناشطوا المجتمع المدني والسياسيين والناشطين البرلمانيين والصحفيين والأحزاب السياسية، مبرزًا أهمية تقوية المجتمع المدني، ودعم جهود المواطنين من أجل التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لهم.
وأضاف أنّ هذا المشروع يمثل إطارًا مهما يوافر نصائح وتدابير واقتراحات لبلوغ مجتمع أكثر نضجًا، مبرزًا أهمية الشراكة مع مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، كآلية توافر الدعم والتدريب للجماعات والأفراد الذين يرغبون في إحداث تغيير إيجابي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فضلًا عن تطوير الفرص للنساء والشباب وتعزيز سيادة القانون.
من جهتها، بيّن عدد من القيادات الحزبية الشابة، في مداخلات خلال هذا اللقاء، ضرورة إشراك الشباب في النقاشات التي تعنيهم والمتعلقة أساسًا بالقضايا المجتمعية وعدم المراهنة عليهم كورقة انتخابية فحسب، منتقدةً غياب الاستراتيجية لدى الأحزاب السياسية؛ لاستغلال خزان الشباب، ودعم انخراطهم في العمل السياسي.
كما لفت إلى ضرورة تأطير القيادات السياسية الشابة من أجل صناعة الخلف داخل الأحزاب، وفي الوقت نفسه، وضع حد لمحدودية التمثيل السياسي للشبيبات الحزبية، مشددةً على أهمية العمل على توعية الشباب بأهمية العمل السياسي، بدل الإفراط في تشخيص عزوفهم عن السياسة.