الرباط- علي عبد اللطيف
كشفت مصادر مطلعة، عن وجود لقاءات سرية داخل حزب "الاستقلال"، تسعى إلى الانقلاب على سياسة الأمين العام للحزب، حميد شباط، التي نهجها منذ أطاح بعباس الفاسي وبعده عبد الواحد الفاسي، من رأس قيادة الحزب.وأوضحت المصادر أن هذه اللقاءات يقودها رئيس مجلس النواب السابق، كريم غلاب، ووزير الصحة السابقة، ياسمينة بادو، ووزير السكن السابق، توفيق أحجيرة، وذلك بعد أن عقدوا اجتماعًا مصغرًا في الدار البيضاء لبحث كيفية مناهضة سياسة شباط، بعدما تبين لهم أن هذه السياسة التي اتبعها زعيمهم، لم تعط أكلها في مواجهة الحكومة الحالية، التي لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة، لاسيما رئيس الحكومة وحزبه الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي.
وأكدت المصادر أنّ الخط الجديد داخل حزب الميزان يفسر أن الأعضاء فهموا جيدا "إشارات" التحالف الحالي للمعارضة الذي يضم أحزاب شباط ولشكر والباكوري وأنه لم يعد مرغوبا فيه، لأنه لم يقدم للدولة الإنجازات المطلوبة، وأن مدة صلاحيتهم السياسية انتهت.
وتعتبر القيادات التي تعد للانقلاب على سياسة شباط داخل حزب الميزان أكبر المتضررين من هذه السياسة، لاسيما كريم غلاب الذي كان رئيسا لمجلس النواب، وبسبب انسحاب حزبه من الحكومة فقد مركزه البارز، وأصبح مجرد برلماني عادي، على اعتبار أن العرف السياسي في المغرب يقتضي أن أي تحالف حكومي، يضع منصب رئيس مجلس النواب في طاولة المفاوضات بين الأحزاب، إذ يتحدد الحزب الذي سيؤول إليه هذا المنصب وفق ما جرى التوصل إليه داخل التحالف الحكومي، رغم أن عملية اختيار رئيس هذا المجلس تتم بالانتخاب، إلا أن هذا الانتخاب يكون رمزيا فقط احتراما للشكليات القانونية.