الجزائر - سميرة عوام
أثار ملف إعادة تنصيب عبد المالك سلال المعروف بـ "نكتة فقاقير" كرئيس للوزراء من قِبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد أدائه، الإثنين، لليمين الدستوري استياء النخبة السياسية وبعض ممثلي الأحزاب في الجزائر، وذلك نظرًا إلى كثرة زلات هذا الرجل خلال العهدة الثالثة من حكم الرئيس بوتفليقة، والمعروف عنه بالنكت خلال تصريحاته الميدانية لولايات الجزائر العميقة، وكان سلال في وقت مضى قد أدخل مناطق الشاوية في انتفاضات شعبية واحتجاجات بلغت مستوى آخر بسبب بعض زلاته، والتي كادت أن تُدخل الجزائر في حالة طوارئ لولا تدخل الجيش الوطني الشعبي، والذي كان قد احتوى الفوضى خلال الانتخابات الرئاسية لـ 17 نيسان/ أبريل الجاري.
وأمام بعض التجاوزات التي قد يرتكبها رئيس الوزراء الجزائري بين الفينة والأخرى تتوقع بعض الأحزاب السياسية إثارة فتنة أخرى قد تمس منطقة القبائل، وهناك من الحركات الأهلية والنخبة المثقفة من وضَع ثقته في الرئيس بوتفليقة من خلال تلقين سلال درسًا في تعامله الإيجابي مع الشعب الجزائري، خلال خطاباته أو زيارته الميدانية، خاصة أن حاكم البلاد كان قد وعد بتعزيز الديمقراطية النظيفة، والحفاظ على استقرار البلاد، من خلال تضييق الخناق على أي تجاوز أو بعض الزلات، والتي قد تُدخل الجزائر في أزمة داخلية.
وعليه، فإن رئيس الوزراء سلال تنتظره مهامّ، ثقيلة وعليه التريث في التعامل مع مختلف القضايا الكبرى في الولاية الرابعة والتي يديرها الرئيس بوتفليقة، لأنه أي خطأ أو زلة لسان ستخرج الشعب للشوارع، ولإثارة لانتفاضات الشعبية مجددًا.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم إجراء تغيير جذري على الطاقم الوزاري بعد رئاسة بوتفليقة لعهدة رابعة.