الدار البيضاء ـ محمد فجري
نفى حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب الخبر الذي تداول على نطاق واسع السبت، بخصوص التحاق أحد أعضائه بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف اختصارًا بـ"داعش"، واعتبر الأمر عارٍ من الصحة ومجرد كلام جرائد تعوزه الحجة والدليل وتوظيف سياسي مغرض للإساءة للحزب.وأكدت الكتابة الإقليمية للحزب في إقليم مولاي يعقوب خلال اجتماع لها الأحد، أن الأمر يتعلق بعضو سابق، وتحديدًا الشاب المدعو "ي.أ" الذي كان ينشط بالكتابة المحلية للحزب بالزلليك، والذي عبر غير مرة عن رغبته في الاستقالة من "العدالة والتنمية "بمبرر عدم رضاه عن خطه العام، وعن منهجه القائم على الإصلاح في ظل الاستقرار.
وأضافت أن "هذا الأمر عجل بإصدار الكتابة الإقليمية للحزب في مولاي يعقوب، لقرار إقالته بشكل نهائي، بموجب مخالفته للقانون الأساسي المنظم للحزب، وهذا ما تأكد من خلال عدم مشاركته في الحملة الانتخابية الخاصة في جولة الإعادة الرابعة للانتخابات النيابية الخاصة بالمقعد الشاغر في دائرة مولاي يعقوب التابعة ترابيا لمدينة فاس".
واستغرب أعضاء قياديون في حزب "العدالة والتنمية" على الصعيد الوطني بجانب الكتابة الإقليمية للحزب في مولاي يعقوب، لـ"الطريقة التي تعاملت بها مجموعة من الجهات مع قضية العضو الذي أقيل من الحزب، في محاولة فاشلة لتسييس الموضوع وللتهافت حول هذه القضية في محاولة لربط الحزب بشكل ممنهج ومقصود بتنظيم "داعش" رغم أن خط الحزب واضح ولطالما نادى بالاستقرار وتحصين مكتسبات المغرب".