واشنطن _ يوسف مكي
تسمح سياسة الخصوصية المتعلقة بتليفونات "سامسونغ" الذكية للشركة بالتصنت على ما يخص المستخدمين، وهو ما أثار قلق مستخدمي الإنترنت حول العالم.
كشفت "سامسونغ" أنها تستغل خاصية التعرف الصوتي لتسجيل وجمع المحادثات الخاصة للمستخدمين وتحويلها إلى كلام مكتوب، ومن ثم ترسلها إلى شركات متخصصة في تحسين خاصية التعرف الصوتي الموجودة في معظم تلك التليفونات الذكية التي تنتجها.
لذا تحذر الشركة من توخي الحذر أثناء استخدام خاصية التعرف على الأصوات، لكي لا يتضمن الكلام أيّة معلومات شخصية أو حساسة، فربما تكون تلك المعلومات من بين البيانات التي سيتم تسجيلها وإرسالها إلى طرف ثالث.
ويمكن إيقاف خاصية التعرف الصوتي في أي وقت عبر قائمة إعدادات، ولكن هذا يمنعك من التمتع بجميع إمكانيات الخاصية والتعرف على الأصوات.
وتنص هذه السياسية على قيام "سامسونغ" بمراقبة محادثات المستخدمين لتحسين مستوى الخاصية وتطوير المنتجات المستقبلية.
هذا وأشار مستخدم "تويتر" والناشط الإلكتروني، باركر هيغنز، إلى أنَّ هذه السياسية تشابه الشاشات عن بعد، التي اُستخدمت العام 1984، مضيفًا: "كيف يمكن أنَّ نصدق أنَّ "سامسونغ" تستغل هذه المحادثات لتحسين مستوى الخاصية فقط؟ كيف يمكننا أنَّ نصدق أنها لم تقم بالتجسس علينا مثلاً؟".
لكن شركة "سامسونغ" أوضحت أنه يتم تشفير البيانات بحيث تكون آمنة، ويمكن للمستخدمين عدم توصيل التليفون بالإنترنت إذا كانوا يريدون إبقاء بياناتهم آمنة.
ويعتبر الكثير من الناس أنَّ هذه السياسة تعد تحذيرًا بعدم توصيل الإنترنت بالأجهزة؛ لأن البعض يؤكد أنَّ الإنترنت يسمح للشركات بجمع المزيد من بيانات مستخدميها في أي وقت.