الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أوقفت مصالح الأمن المغربية في مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء، عددًا من المغاربة "الجهاديين"، كانوا متوجهين إلى العراق، بغية الانظمام إلى صفوف "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، استجابة لنداء "الخليفة" البغدادي، عبر المرور بالأراضي التركية.
وأوضحت مصادر مطّلعة، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنّه "من بين الموقوفين مصطفى الرجراجي، أخ الناشط في (تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي) المهدي الرجراجي، والذي يحارب في الوقت الراهن في ليبيا، وظهر في تسجيل نشره نهاية عام 2013، الجناح الإعلامي للتنظيم".
وعزّزت المصالح الأمنية المغربية من احتياطاتها، مباشرة بعد إعلان قيام "دولة الخلافة الإسلامية"، من طرف تنظيم "داعش"، عبر الرفع من عمليات التجسس الإلكتروني والمسح الجوي والفضائي، والتجسس بالاعتماد على مخبرين.
وأرارت المصادر إلى أنَّ "التقارير تفيد بأنَّ عدد الجهاديين المغاربة اللذين انضموا إلى صفوف (الدولة الإسلامية) عبر الحدود التركية أو الأردنية قد ارتفع، مع حلول شهر رمضان، ومباشرة بعد إعلان (الخلافة) ومبايعة البغدادي، سواء من داخل المغرب، أو المغاربة الحاملين للجنسيات الأوروبية".
يذكر أنَّ الجهاديين المغاربة المنتمين إلى "داعش" يطلقون على أنفسهم اسم "كتيبة الاستشهاديين المغاربة"، إذ يقوم عدد منهم بعمليات اقتحام انتحارية، غالبًا ما تستعمل فيها أحزمة ناسفة، لتفجير حواجز ومدرعات، واقتحام مقرات عسكرية.
ولا توجد أرقام نهائية لعدد المقاتلين المغاربة اللذين التحقوا بمشروع "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لكن الأرقام التقريبية تفيد بأن المغاربة الذين يحاربون في صفوف تنظيم "داعش" هم ثاني أكبر الجنسيات بعد التونسيين.