الجزائر - سميرة عوام
فتح المرشح الأسبق للانتخابات الرئاسية الجزائرية لـ 17 نيسان/ أبريل الماضي المغترب في فرنسا رشيد نكاز النار على الأمين العام لـ "جبهة التحرير الوطني" عمار سعداني، والذي قال عنه "الملياردير الفاسد"، بسبب كشف أوراق ثقيلة تخص امتلاك رئيس حزب "الأفلان" شركة عقارية في فرنسا، فيما عرفت القضية منحنى آخر بعد الانشقاق الكبير بين معارضي "الأفلان" والمحسوبين عليه، وأمام هذه الفضائح يبقى سعداني في عين المراقبة والانتقادات اللاذعة.
وجاء تسريب هذه المعلومات على خلفية التحقيق الذي قام به المغترب نكاز، وهو ما مكّنه من الحصول على وثائق رسمية تكشف مكان وجود قيمة معتبرة من أموال الأمين العام للحزب العتيد، والتي تحصّل عليها من خلال ممارسات مشبوهة في الجزائر.
وأعلن نكاز أن الوثائق التي تحصّل عليها تكشف امتلاكه لشركة عقارية اسمها "لوليفيي" (الزيتون)، أسسها شهر تموز/ يوليو من العام 2009 مع زوجته وأولاده السبعة، فيما تتكفل احدى بناته بإدارة هذه الشركة، كما تتضمن الوثائق معلومات مفصلة عن الشقة الفاخرة التي تملكها عائلة سعداني في العاصمة الفرنسية باريس، كما وعد نكّاز بأنه سيواصل البحث عن أموال سعداني في فرنسا، على أمل أن تأخذ العدالة مجراها حيال هذا الأمر، خصوصًا وأنه رفع قضية ضده في فرنسا، وفي الجزائر، بخصوص الثراء الفاحش الذي وصل له في ظرف وجيز.
وتجدُر الإشارة إلى أن عددًا من رؤساء الأحزاب أطلقوا عنانهم للنبش في ملفات الفساد المتورط فيها سعداني، خاصة بعد توليه رئاسة الحزب، الأمر الذي أثار الفوضى والصراعات الداخلية بين مناضلي الحزب، حيث عرفت القضية منحنى آخر بعد الانشقاق الكبير بين معارضي الأفلان والمحسوبين عليه، وأمام هذه الفضائح يبقى سعداني في عين المراقبة والانتقادات اللاذعة.