الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تمكنت مكافحة الجرائم المعلوماتية، الجمعة، من فك لغز عصابة كانت تبتز الخليجيين مقابل عدم نشر صورهم الجنسية.
وأكد مصدر مطلع، أنّه أحيلت على وكيل الملك في مدينة الدار البيضاء بشكوى من مواطن عربي يعمل بإحدى دول الخليج،تعرض لأعمال الابتزاز بواسطة الرسائل القصيرة عبر الهاتف والإنترنت والتهديد بنشر صور ومقطع فيديو له يظهره في حالة مخلة بالحياء عن طريق الإنترنت.
وأوضح المصدر، أنّ عناصر الأمن استمعت إلى الضحية الذي صرح بأن أحد الجناة انتحل هوية فتاة تركية، وتمكن من أن يربط معه علاقة وهمية عبر الشبكة العنكبوتية، بحيث تمكن من خلالها أن يوقع به في شباك النصب عبر تسجيله بواسطة مقطع فيديو وأخذ صورًا له وهو في حالة عري وفي أوضاع جنسية مخلة بالحياء عن طريق تطبيق "السكايب"، فاستغل هذه الصور ومقطع الفيديو في ابتزازه من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر هذا المقطع والصور في موقع "يوتيب".
وأضاف، أنّه خوفًا من الفضيحة سلم الخليجي الضحية حوالة بنكية بقيمة 55 ألف درهم قبل أن يتلقى منه ومن شخص آخر رسائل نصية قصيرة ومكالمات يهددانه فيها بنشر تلك الصور والفيديو بين معارفه وأصدقائه إن لم يرسل لهما مبالغ ثانية، خصوصًا وأنهما تمكنا من الحصول على قاعدة بيانات أصدقائه من موقع التواصل الاجتماعي.
وبناءًعلى تصريحات الضحية، تم اقتفاء أثر المشتبه بهما عن طريق المعطيات المادية التي توفرت لدى عناصر مكافحة الجريمة الإلكترونية في هذه المنطقة الأمنية، التي قادت إلى الإيقاع بشخصين ينحدران من مدينة وادي زم من دون سوابق،و المتهم الأول البالغ من العمر 20 عامًا، تلميذ، تمكن من خلال حوالي 57 عملية ابتزاز أن يحصل على مبلغ مالي قدره 227 ألف و 428 درهمًا، فيما الموقوف الثاني البالغ من العمر 26 عامًا تمكن من خلال 43 عملية ابتزاز أن يحصل مبلغ 137 ألف و 960 درهمًا.
كما تبين من خلال البحث معهما؛ أنهما وأمام حاجتهما الماسة للمال، نفذا مجموعة من عمليات النصب استطاعا من خلالها الإيقاع بمجموعة من الأشخاص العرب والخليجيين.