الرباط – محمد عبيد
تعيش قوات الأمن المغربيَّة والإسبانيَّة، منذ صباح الأربعاء، على وقع حالة من الكر والفر، للتصدي لتسلل المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، على الحدود بين محافظة الناظور المغربيَّة ومليلية، الخاضعة لسيادة إسبانيا، حيث تدفق المئات من الهاجرين الأفارقة في محالة لاختراق السياج الحديدي الفاصل بين المنطقتين.
ونقلت تقارير إعلامية إسبانيَّة عن رئيس بلدية مليلية الواقعة تحت الإدارة الإسبانيَّة خوان خوسيه إمبرودا، أنّ أكثر من 1000 شخصًا اقتحموا الأسيجة وتدفقوا على الجيب حوالي الساعة الرابعة، من صباح الأربعاء، وتمكن قرابة 400 من اختراق الحدود.
وأوضح مندوب السلطات الإسبانيَّة في مليلية، أنّ "السلطات الأمنية الإسبانية فشلت في التصدي أمام التدفق الكبير للمهاجرين الصعب وقفهم"، مشيرا إلى "تعاون الأمن المغربي، غير أنها محاولات كلها باءت بالفشل أما التدفق الكبير للمهاجرين".
وذكر بيان صادر عن السلطات الإقليميَّة لمحافظة الناظور، أنّ حوالي 1550 مهاجرًا في وضعية غير قانونية، موزعين إلى 5 مجموعات، حاولوا العبور بالقوة إلى مليلية المحتلة على مستوى مناطق موراليس وكاليتا وإياسينن.
ولفت إلى أنّ هذه المجموعات "لم تستجب للطلقات الإنذارية المستخدمة عادة وقامت بإلقاء الحجارة مما أسفر عن إصابة أربعة عناصر من قوات الأمن بجروح وإلحاق أضرار بثلاث سيارات، اثنتان منها سيارتا مصلحة"، على حد زعمها.