الجزائر ـ سميرة عوام
ناقش رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، مع نظيره الليبي عبد الله الثني، أثناء تواجده في واشنطن، الوضع الراهن للدول العربية، وأكّد إرادة بلاده في تسوية الأزمة التي تعصف بليبيا، في إطار آلية البلدان المجاورة، التي أطلقت في تموز/يوليو الماضي، في تونس. جاء ذلك أثناء لقاء سلال مع الثني على هامش القمّة الأفريقية الأميركيّة المخصصة لمسائل السلم والأمن في أفريقيا.
وأوضح سفير الجزائر لدى واشنطن عبد الله بعلي، في ختام المحادثات، أنَّ "الوزير الأول جدّد دعم الجزائر التام لليبيا، وإرادتها في التعاون مع البلدان المجاورة، من أجل وقف إراقة الدماء، واستتباب الأمن في هذا البلد الشقيق".
و تناول الطرفان تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، التي تطبعها الخلافات السياسية بين التيارين الإسلامي والمدنيّ.
ويرافق الوزير سلال في هذه القمة كل من وزير الطاقة يوسف يوسفي، ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل.
وكان لرئيس الوزراء، خلال اليوم الأول من القمة، نشاط مكثف، حيث تحادث مع العديد من المسؤولين الأميركيين، كما التقى مع مسؤولي شركات صناعية أميركية، وتطرق إلى انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، مع كاتبة الدولة الأميركية للتجارة بيني بيرتزكر، التي أعربت عن استعدادها لدعم الجزائر.
وتطرق الوزير الأول خلال لقائه مع المدير العام لشركة "جنرال إلكتريك" جيفري ايملت إلى مشاريع هذه الشركة في الجزائر، في مجالي الصحة والطاقة، وإمكان إطلاق شراكات أخرى.
وكانت الجزائر قد دعت، على لسان وزير الشؤون الخارجية، المجموعة الدولية إلى "التجند لمواجهة تدهور الوضع في ليبيا، ومساعدة هذا البلد على رفع التحديات التي يواجهها".
وقرّرت البلدان المجاورة لليبيا، لمواجهة حالة الفوضى، في تموز/يوليو الماضي، إنشاء لجنتين، الأولى سياسيّة، برئاسة الجزائر، والثانية أمنيّة، برئاسة مصر، تهدف الأخيرة إلى التنسيق بين ليبيا والبلدان المجاورة، بغية تعزيز الإجراءات الأمنية ومراقبة الحدود.