الدشيرة - نعيمة بوعبيد
أكد نائب رئيس مجلس النواب، رئيس لجنة العدل والتشريع في الغرفة الأولى، عبداللطيف وهبي، أن المغرب سيواجه تحديات وملفات صعبة داخليا وخارجيا، وعلى رأسها تحديات ملف الوحدة الترابية وتحولات الخريطة السياسية نحو اليمين المتطرف في أوروبا، ورهن مستقبل المغرب بالديون الخارجية، وتطبيق نظام المقايسة أمام ارتفاع المحروقات، لاسيما مع أزمات دول الخليج، وارتفاعات معدل البطالة.
وأضاف وهبي في لقاء مع مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة في جماعة الدشيرة في جهة سوس ماسة ذرعة، في حضور عدد من رؤساء الجماعات والمنتخبين الملتحقين حديثا في الحزب مساء الجمعة، أن المجتمع ومختلف الفاعلين باتوا يشكون في قدرة الحكومة الحالية "المرتبكة والمتناقضة أصلا" على مواجهة هذه التحديات التي تتربص بمستقبل المغرب.
وأوضح وهبي أن الحياة الديمقراطية تعتمد على الدولة والأحزاب السياسية، وأنه بخطاب من ينطق عن الهوى ويهاجم الأحزاب السياسية لا تستطيع الحكومة حل مشاكل المواطنين والقضايا الراهنة والإستراتيجية في الدولة، كصندوق المقاصة وصندوق التقاعد وأزمة مكتب الماء والكهرباء، متسائلا في الوقت نفسه، هل المغرب في حاجة لمزيد من هذر الزمن السياسي والحكومي وتأجيل الإصلاحات؟.
ووقف وهبي على الاستقبال الملكي الأخير لرئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب، معتبرا الأمر رسالة واضحة من ملك البلاد في تقدير المؤسسة البرلمانية واحترام مكانتها ودورها الدستوري، وهي رسالة لمختلف الأطراف، فهي رسالة الاجتهاد والجد من طرف البرلمانيين، ورسالة للحكومة ولرئيس الحكومة باحترام المؤسسة البرلمانية واحترام مكانتها الدستورية.
من جهة أخرى، أوضح النائب البرلماني عن دائرة تارودانت الشمالية، أن المغرب سيدخل مرحلة دقيقة من تاريخه بعد الجهوية المتقدمة، مما يتطلب انخراطًا جماعيًا في التفكير والتأسيس السليم لمستقبل الجهات، وعلى رأسها جهة سوس ماسة ذرعة.
ودعا وهبي إلى السماح للنخب السوسية الجديدة بالبروز والمساهمة بكفاءتها في مختلف النقاشات السياسية التي تهم مستقبل الجهة على جميع الواجهات المحلية والمركزية في الرباط، لتكون قوة مؤثرة في القرار السياسي وبالتالي جعل جهة سوس محط تقدير واعتبار في دائرة القرار السياسي.