الرباط- علي عبداللطيف
شدَّد رئيس مجلس المستشارين "الغرفة الثانية في البرلمان المغربي"، والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيدالله، على أنَّ حل نزاع الصحراء سيكون من خلال مدخل إحصاء الجزائر لساكنة المحتجزين في المخيمات، وأنَّ النزاع القائم حول الصحراء هو نزاع بين المغرب والجزائر وليس بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وذكر بيدالله باعتباره أحد الأعيان في منطقة الصحراء، أنَّ جبهة "البوليساريو" لا وزن لها في هذا النزاع من غير دولة الجزائر.
كما قال بيدالله إنَّ البوليساريو لن تتمكن من مواجهة الجزائر أو الوقوف في وجهها إذا امتلكت الجزائر الإرادة والرغبة في تسوية نزاع الصحراء، ملمحًا خلال ندوة وكالة المغرب العربي للأنباء، الثلاثاء، إلى أنَّ المنتمين إلى البوليساريو يغذّون أطروحتهم القاضية بالانفصال عن المغرب من حكام الجزائر.
وأكد أنه حينما تتوقف الجزائر عن دعم البوليساريو بمختلف الوسائل سينتهي دعاة الانفصال عن المغرب.
واعتبر محمد الشيخ بيد الله أنَّ حل نزاع الصحراء سيكون من خلال مدخل إحصاء الجزائر لساكنة المحتجزين في المخيمات، مع العلم بأنَّ الجزائر لا تزال ترفض إحصاءهم.
وكشف رئيس مجلس المستشارين أنَّ الجزائر ترفض إحصاء المحتجزين بالمخيمات لأنها تستفيد من ذلك، من خلال التلاعب بالمساعدات الموجهة لساكنة المخيمات، كما سبق أنَّ كشفت عن ذلك أخيرًا تقارير أوروبية، وفي مقدمتها تقرير صادر عن "المركز الأوروبي لمحاربة الغش"، وتقارير صادرة عن جمعيات ومنظمات أوربية.
أكدت هذه التقارير أنَّ الجزائر و"البوليساريو" تحولان منذ سنوات مسار المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، دون أنَّ يتوصل بها المستهدفين منها، الأمر الذي يفسر مأساوية الظروف التي يعيش فيها المحتجزين في المخيمات.
ثم شدد على أنَّ الحل الثاني لهذا النزاع حول الصحراء يتمثل في المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع لأبناء الصحراء، من خلال برلمان وحكومة محليين في الصحراء، لكن تحت السيادة المغربية.