دمشق ـ نور خوام
خططت عناصر "داعش" المتطرف إلى استدراج بعض الرجال من الشواذ جنسيًّا في مناطق يسيطر عليها التنظيم؛ من أجل اعتقالهم وإعدامهم بعد ذلك.
وأكدت مصادر موثوقة أن "شرطة الحسبة الدينية"، التابعة إلى التنظيم، شكلت لواءً خاصًا من مقاتليها الشباب؛ لإغواء بعض الشواذ عبر الاتفاق معهم على مواعيد خاصة، وبذلك يتسنى لأفراد التنظيم إثبات أنهم بالفعل ضمن هذه المجموعات مثلية الجنس.
وقرر التنظيم بعد ذلك قتل هؤلاء الرجال بعد ارتكابهم ما يعرِّفه التنظيم بـ"الجريمة" عن طريق الإلقاء من فوق سطح أحد المباني، وإن لم يلقى أي منهم حتفه بعد ذلك، يرجمه الحشد المتجمهر أسفل المبنى حتى الموت.
وأكد مصدر إلى صحيفة "ديلي ستار" أن الشرطة الدينية التابعة للتنظيم تنوي إبادة الجماعات مثلية الجنس، التي تعد ضمن الجماعات "المحظور" وجودها تحت مظلة ما يدعوه التنظيم بـ"الخلافة الإسلامية" في كلٍ من العراق، وسورية، وليبيا.
وأوضح: نظم أفراد التنظيم مواعيد خاصة لإغواء الشواذ جنسيًا لإلقاء القبض عليهم وإعدامهم بعد ذلك، في عمليات تُعرف باسم "عمليات اللدغ"، ولكن الحظ يحالف بعض هؤلاء الرجال حال امتلاكهم الأموال؛ إذ من الممكن في بعض الأحوال دفع فدية، ولكن التنظيم غالبًا ما يعدمهم على الفور.
كان أحد الفارين من سورية، ويدعى كريم، كشف عن كونه ضمن هؤلاء الضحايا في وقت سابق من العام الجاري، إذ تم إغواؤه بموعد في أيلول/ سبتمبر 2013، مشيرًا إلى المخاطر التي واجهها بعد اعتقاله، ولكنه نجح في التفاوض بدفع الفدية، فهو ينتمي إلى أسرة ثرية تمكنت من دفع الفدية قبيل الهروب إلى لبنان.