الدارالبيضاء - حاتم قسيمي
يجري العاهل المغربي الملك محمد السادس، زيارة إلى تونس، وهي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، تستمر الزيارة التي تبدأ الجمعة، لمدة 3 أيام.
ويلقي محمد السادس خطابًا أمام المجلس الوطني التأسيسي، وسيوقع اتفاقات تعاون كثيرة.
ويناقش خطاب الملك الصعوبات التي تواجه المنطقة المغاربية والعمل من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار والتنسيق السياسي والاستقرار في المنطقة.
وسيترأس الجانبان التونسي والمغربي مراسم توقيع اتفاقات ثنائية تهم القطاعين العمومي والخاص.
وتدخل الزيارة في إطار الرد على الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى المغرب خلال شباط/ فبراير 2012، وتأخذ رمزية كبيرة على ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة وكذلك رمزية تونس.
وتتجلى الأهمية الثانية للزيارة في الصراع الذي يشهده المغرب العربي. فرغم أن سلطات تونس الجديدة التي خلفت نظام زين العابدين بن علي لا تدخل في الصراعات الإقليمية ومنكبة على إنجاح ثورتها الديمقراطية، فهذه الزيارة قد تشكل متنفسا للمغرب في وقت تمر منه العلاقات مع نواكشوط ببرودة وتسجل تفاقما في التوتر مع الجزائر