الجزائر- خالد علواش
حملت الأمينة العامة لحزب "العمال" لويزة حنون، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مسؤولية انحراف تصريحات محسوبين على السلطة يتقدمهم الأمين العام لجبهة التحرير عمار سعداني، الذي اتهم حزبها بالتروتسكي والبعيد عن قيم الجزائريين.
وقالت حنون، "الرئيس مسؤول ومحاسب أمام الأمة ويجب عليه أن يضع حد لهذه التصرفات"، مدرجة تصريحات سعداني، ضمن "دوعشة للعمل السياسي" واصفة إياه بـ"المنحط سياسيًا"، ومؤكدة أن حزبه حاز أغلبية التزوير في التشريعيات الأخيرة.
ووصفت لويزة حنون، خلال اجتماع للجنة الوطنية لمنتخبي حزب "العمال"، الجمعة، في الجزائر العاصمة، تصريحات الأمين العام للحزب العتيد بـ"الإنحراف الخطير والإنحطاط السياسي والمهزلة السياسية"، مُبينه أن حزب "جبهة التحرير الوطني" وبواسطة التزوير المطلق قدم على أنه حزب أغلبية.
وأوضحت في ردها على تصريحات سعداني، أن حزب "العمال" لن يكون جزءًا من الموالاة، مُبينه أن الجزائر جمهورية ليست نظامًا ملكيًا ولا إمبراطورية، مُشدده على أنهم لن يكونوا أبدًا من المتزلفين والزبانية والمتربصين.
كما أطلقت حنون، العديد من الرسائل السياسية التي تقصد من خلالها الرد على سعداني، لافته إلى أنهم لن يفاوضوا أي جهة كانت حول مجالس منتخبة أو امتيازات، وذكرت أن حزب "العمال" مستهدف بالغش.
وعادت إلى الانتخابات التشريعية في 2012، لافته إلى إن حزبها كان أول قوة سياسية وبعيدون عن الأفلان الذي لم يحصل على أكثر من 55 مقعدًا، قائلة "مقاعدنا تم تحويلها لإنقاذ الأفلان من الزوال".
وفي تلميحها لأزمة الحزب العتيد وجهت خطابها لسعداني، وقالت: "حنون لم تفرض على المناضلين من طرف زمر ولا من طرف مراكز قرار سياسي أي كانت، ولم تفرض على المناضلين ضد إرادتهم".
وفي لهجة أكثر حدة، أكدت أنهم لم توجه لها تهمة نهب المال العام والعقار والأراضي الفلاحية.
كما اتهمت سعداني، أيضًا بتغليط الرئيس بوتفليقة في قضية خصخصة مركب الحجار، قائلة "الرئيس غلطوه في قضية الحجار وأرسيلور، أين كنت في ذلك الوقت يا سعداني".
وتابعت: "هذا هو جوابي"، معتبره تصريحاته تنم عن جهل مطلق، داعيه إياه بتثقيف نفسه
وفي لهجة غير معهودة، حملت حنون، رئيس الجمهورية مسؤولية هذا الإنحراف وطالبته بالتدخل لوضع حد لذلك، واعتبرت أن المؤسسات البالية أصبحت تشكل خطرًا على الدولة.
ودعت للتوجه نحو انتخابات مسبقة، مُبينه وجوب الذهاب نحو انتخابات مسبقة، وأضافت في توجيه خطابها للرئيس أن من يمثل الخطر الحقيقي اليوم هو الذي يستهدف العمود الفقري للدولة ممثلًا في الجيش والمخابرات، في إشارة إلى التصريحات التي سبق أن أدلى بها سعداني، في الموضوع.
وشددت على أنه من مسؤولية رئيس الجمهورية التدخل ووضع حد لهذا الإنحراف، مُبينه أن حزبها يسأل الرئيس حول الأوليغارشية التي تنخر مؤسسات الدولة من الداخل، معتبرة أن كل شروط انهيار الدولة والفوضى العارمة مهيأة، داعية الرئيس لوضع حد لها منها نهب العقار.
واعتبرت عدم تحرك العدالة لمحاكمة شكيب خليل، فهذا دليل على وجود تواطؤ، حيث وجهت خطابًا آخر للمدير السابق لسوناطراك محمد مزيان، قائلة: "قل الحقيقة كل الحقيقة لأن الموت واحدة، ولو لم تكن وحدك يجب قول الحقيقة".