الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن وزير الداخلية، محمد حصاد، السبت، أنَّ المغرب وفرنسا يؤكدان مجددًا استعدادهما لتعزيز التعاون في المجال الأمني ومكافحة التطرف.
أضاف حصاد، خلال ندوة صحافية عقدت السبت في الرباط، عقب مباحثات أجراها مع نظيره الفرنسي، برنار كازونوف، أنَّ المباحثات التي أجراها مع كازونوف شكلت مناسبة للتأكيد مجددًا على استعداد البلدين لتعزيز التعاون بين مصالحنا الأمنية، وأنَّ هذا التعاون يهم بالأساس مكافحة التطرف، من خلال تبادل واثق ومكثف للاستعلامات والخبرات.
ثم أبرز الوزير أنَّ هذا اللقاء شكّل أيضًا، مناسبة لتعميق التبادل بشأن التطورات الأخيرة للتهديدات المتطرفة في المنطقة، وتحديدًا مجالات التعاون ذات الأولوية، بين وزارتي الداخلية المغربية والفرنسية.
كما أضاف حصاد أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على مضاعفة الاتصالات واللقاءات بين المسؤولين المكلفين بالأمن بين البلدين، بغرض الاستمرار في العمل، سويًا، وفي إطار من التنسيق الجيد لمواجهة التطرف والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، بما يعزز قوة الشراكة المتميزة التي تجمع البلدين.
مشيرًا إلى أنَّ هذا اللقاء يأتي إثر توقيع اتفاق جديد بين المغرب وفرنسا في مجال التعاون القضائي.
كما يأتي هذا اللقاء، بحسب حصاد، في إطار توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس، سواء خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أو خلال اللقاء الذي جمعهما يوم 9 شباط/ فبراير الجاري في باريس، والذي أعربا خلاله عن ارتياحهما لتوافر الظروف من أجل ديناميكة جديدة لتعاون وثيق وطموح بين فرنسا والمغرب في جميع المجالات.