مقديشو ـ عبدالباسط دحلي
أكدت الحكومة الصومالية أنه قُتل 10 أشخاص على الأقل، الثلاثاء، بسبب تفجير مسلحون من حركة الشباب لقنبلتين خارج وزارة التعليم في العاصمة الصومالية مقديشو، مشيرة إلى أنّه تم قتل سبعة من المهاجمين عند اقتحامهم للمبنى .
وأوضحت أنّ قوات الأمن هرعت إلى مكان الهجوم وأنّ سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى المستشفيات، ولفت وزير الأمن الداخلي في الصومال، عبد الرزاق عمر، إلى أنّ القوات الخاصة أمنت المبنى وكانت الخسائر "بالحد الأدنى".
ومن جانبها أعلنت حركة "الشباب" المسؤولية عن الهجوم الذي يعتبر جزء من هجمات منتظمة في العاصمة الصومالية التي تكون عادة بواسطة سيارات ملغومة لاقتحام المباني المحصنة.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة أنّ ثمانية مدنيين وجنديين لقوا حتفهم، وكذلك سبعة مسلحين.
وأشار حسين إبراهيم وهو عقيد في الشرطة، إلى أنّ أحد الجنود ينتمي إلى الاتحاد الأفريقي، الذي يدعم القوات الصومالية ضد حركة "الشباب"، لافتًا إلى أنّ الحكومة في مقديشو تعتمد على قوات حفظ السلام لحراسة المباني الرئيسية، مضيفًا "أن قوات الاتحاد الأفريقي كانوا داخل المبنى لحمايته".
وأفاد بأنّ المبنى يقع في حي K5 في مقديشو وأنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد فوق المجمع الذي يضم أيضًا وزارات حكومية أخرى.
ومن جانبه أبرز الرائد علي نور أنه وقع انفجاران قبل اقتحام المسلحين للمبنى .
يذكر أنّ الصومال تعاني من عدم استقرار منذ انهيار نظام محمد سياد بري في عام 1991، ويتم دعم الحكومة الحالية في البلاد من قبل قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها 22000 جندي، وتضم قوات من بوروندي وجيبوتي وأثيوبيا وكينيا وأوغندا.
يشار إلى أنّ مقاتلو حركة الشباب شنوا سلسلة من الهجمات المتطرفة في البلدان المجاورة، مثل كينيا وأوغندا، ردًا على مشاركتهم في قوة الاتحاد الأفريقي.
ونفذت الحركة أعنف هجوم لها في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما قتل المسلحون 148 شخصًا، بعد حصار استمر يوماً كاملًا في أحدى الجامعات في كينيا.