الجزائر- خالد علواش
تنظر محكمة جنايات الجزائر، غدًا الاثنين، في قضية 41 منتسبًا إلى جماعات مسلحة على رأسهم زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلام عبد المالك دروكدالالمكني أبو مصعب عبد الودود، والمتابعين بعدة اغتيالات ارتكبوها في تسعينات القرن الماضي في الجزائر العاصمة وبومرداس.
وذكرت النيابة العامة، اليوم الاحد، أنَّ هذا التنظيم المتطرَّف يختار ضحاياه من بين عناصر مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي، إذ قتل العديد منهم في كمائن في منطقتي الجزائر العاصمة وبومرداس".
ومن بين المتهمين، يوجد 26 منهم في حالة فرار من بينهم أمير "القاعدة" عبد المالك دروكدال وقوري عبد المالك الأمير السابق لكتيبة "جند الخلافة"، الذي تم القضاء عليه مؤخرًا من قبل الجيش الوطني الشعبي.
وتم توقيف عدوي وليد، أحد المتهمين في نفس القضية - عام 2011 في مقر سكناه في حسين داي، إذ كان يحضر لتنفيذ عملية انتحارية باستعمال حزام ناسف، وكشف المتهم الموقوف لمصالح الأمن عن أسماء المتواطئين معه.
ومن المتهمين الموقوفين، يوجد شريك محمد ووليد خالد، اللذين توقفا خلال كمين نصب لهما من قبل مصالح الأمن في باش جراح في الجزائر العاصمة، وبحوزتهما أسلحة وقنابل يدوية، وكان وليد خالد يحضر لتنفيذ عملية انتحارية.
وكان المسلحون المشتبه فيهم ينتمون لكتيبة "الفتح" التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة دروكدال عبد المالك، والتي كانت تنشط بأعالي جبال بوزقزة ببلدية قدارة في ولاية بومرداس.
وتتمثل التهم المنسوبة لهم، في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والانتماء إلى جماعة متشدّدة مسلحة بهدف زرع الرعب وسط السكان والمساس بأمن المواطنين والتحريض على الأعمال المتطرَّفة وتمويل جماعة مسلحة.