الدار البيضاء – محمد فجري
خرجت فعاليات حقوقية ومدنية وأمازيغية مغربية عدة عن صمتها وأدانت التهديد بالقتل الموجهة ضد المفكر والناشط الحقوقي أحمد عصيد، في مبادرة تحت عنوان "لنقف صفًا واحدًا ضد دعوات القتل"، والتي انضم إليها عدد كبير من الجمعيات والفعاليات في واحدة من بين أوسع حملات التضامن في المغرب. وورد ضمن النداء المرافق لهذه الحملة "إننا كجمعيات مدنية ونسائية وحقوقية وثقافية مستقلة، نعبر عن قلقنا الشديد على مصير أحمد عصيد، بعد إصدار هذه الفتوى التحريضية على القتل، ونعتبر السكوت الرسمي عنها تشجيعًا على الاستمرار في ترهيب المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، ومن ثم فرض الوصاية على المجتمع".
وأضاف "إننا نعتبر أن هدف هذه الدعوات، التي دأبت على إطلاقها أوساط معروفة بتطرفها وغلوها الشديدين، هو نشر جو من التطرف الفكري من أجل إسكات الأصوات والأقلام الحرة، وصولًا إلى عرقلة سعي الشعب المغربي نحو الديمقراطية والحداثة".
ونبه إلى أن "المس بالسلامة الجسدية، لأحمد عصيد سيكون من شأنه الدفع إلى تفجير الفتنة الطائفية التي ستعصف بالأمن والاستقرار في مناخ إقليمي مضطرب، وترمي ببلادنا نحو المجهول، ولنا في تاريخنا نماذج لا تخطئ في هذا المجال".
وأشار إلى أن "بث فتاوى التحريض على القتل يوفر الشروط الفكرية والنفسية والسياسية والاجتماعية لاستنبات الدواعش واحتضان نظرائهم العائدين من سورية وغيرها بمخططات مواصلة القتل والتخريب".
ووقّع على هذا النداء حوالي 72 جمعية إضافة إلى عدد من الأفراد الموقعين بصفاتهم الشخصية والذين اجتمعوا حول دعوة كل القوى المؤمنة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والقيم النبيلة إلى الانتباه إلى خطورة هذه الدعوات وإلى اليقظة والحزم في التصدي لها وإلى الوقوف في وجه المخططات المرتبطة بها.