الرباط - علي عبد اللطيف
ألغت 8 جمعيات حقوقية مغربية مشاركتها في أنشطة المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في دورته الثانية المقرر انعقادها في مراكش من 27 إلى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وجاء إعلان الجمعيات الثمانية عن مقاطعتها لهذا المنتدى العالمي بعدما قاطعته جمعيات أخرى منذ الإعلان عن تنظيمه.
وأعلنت الجمعيات الثمانية عن مبررات مقاطعة هذا المنتدى إلى حين تنظيم ندوة صحافية الاثنين، لشرح الأسباب بالتفصيل، موضحة أنَّ دواعي مقاطعتها المنتدى تتمثل في رفض الدولة المغربية تنقية الأجواء الحقوقية قبل انطلاق المنتدى العالمي، ورفضها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وفي مقدمتهم الذين صدرت لصالحهم قرارات لفريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي الذي يطالب الدولة المغربية من خلالها بإطلاق سراحهم .
وأعربت عن أسفها، لانعقاد المنتدى الحقوقي؛ كون الدولة المغربية تصر على نهج سياسة التضييق على الجمعيات الحقوقية بحرمانها من استعمال الفضاءات العمومية، ومنع أنشطتها واتهامها من طرف وزير الداخلية بالإساءة لسمعة البلاد، وخدمة أجندة أجنبية.
واتهمت، اللجنة المنظمة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بأنها تنهج سلوك المماطلة بتجميد التحضير للمنتدى منذ 21 حزيران/ يونيو إلى 11 تشرين الأول/ أكتوبر، وعدم التعامل بالجدية المطلوبة مع مقترحات الجمعيات، مشيرة إلى أنها لم تتوصل الجمعيات المعنية بأجوبة مكتوبة تؤكد التعامل المسؤول مع المقترحات وتوثق لالتزامات الجنة المنظمة.
وأكدت الجمعيات الثمانية في بيان مشترك على تردي أوضاع حقوق الإنسان في المغرب، ودانت ما سمتها "سياسة السلطات العمومية التي تستهدف العمل الحقوقي، وتضيق بشكل ممنهج على أنشطة الجمعيات الحقوقية بمنعها من استعمال الفضاءات العمومية".
وأضافت أنها قررت تنظيم ندوة صحافية الاثنين، في الرباط، لاطلاع الرأي العام الوطني والدولي على الأسباب الحقيقية التي دفعت الجمعيات المبادرة إلى إلغاء مشاركتها في فعاليات المنتدى، أو مقاطعة كل أنشطته.
وبعدما أعلنت بعض الجمعيات عن اعتزامها تنظيم وقفة احتجاج موازية لحفل افتتاح المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الخميس 27 تشرين الثاني/ نوفمبر في مقر المنتدى، أكدت الجمعيات الثمانية عن المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية وفي القافلة الوطنية التي يرتقب تنظيمها من أجل ما أسماه البيان "لفضح انتهاكات الدولة في مجال حقوق الإنسان وتخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، السبت 29 تشرين الثاني/ نوفمبر في مراكش.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الجمعيات الحقوقية الثمانية التي قررت مقاطعتها لأنشطة المنتدى العالمي لحقوق الإنسان هي العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، وجمعية العقد العالمي للماء بالمغرب، وأطاك المغرب، والهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، وجمعية "الحرية الآن، وحركة 20 فبراير: تنسيقية الرباط.