الرباط ـ نعيمة المباركي
وضعّ تيار "الديمقراطية والانفتاح" المغربي، ما اسماه بـ"خارطة طريق مستقبلية" للتصدي لما اعتبره " التهريب الشكلي الممنهج" للأجهزة الحزبية التي تنهجه القيادة الحالية لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "والذي اصبح يجسد قطيعة فعلية بين الاتحاديين والاتحاديات من جهة و الاجهزة التمثيلية للحزب من جهة أخرى"، فيما دعا إلى ضرورة ذاته " التصدي بجميع الوسائل لهذه " الاختلالات" بما في ذلك اللجوء إلى القضاء كما حدث في المؤتمر الجهوي للشبيبة في مراكش وفي الشاوية ورديغة وفي مجموعة من الاقاليم الأخرى" .
وطالب التيار ذاته والذي أصبح يعرف (اختزالا) ب"تيار الزايدي"، خلال اجتماع نظمته السكرتارية الوطنية للتيار، بتوسيع دائرة النقاش بين مختلف مكونات الاتحاد على اعتبار أن "عمل التيار وسيلة و ليس غاية في حد ذاته، وأن اشراك مختلف المكونات التي عبرت عن تقاسم الرؤى ذاتها اصبح ضرورة حتمية "، مطالبا في في الوقت ذاته بوضع برنامج عمل تعبوي من أجل "تقويم الاختلالات السياسية و التدبيرية للحزب في ظل تحضير الاستحقاقات المقبلة" .
وناقش التيار مستوى تفاقم الازمة داخل الاتحاد الاشتراكي من جراء " الاستياء العام الذي يشعر به الاتحاديون والاتحاديات نتيجة ما تعرفه الهيكلة الحالية للحزب من اختلالات تكمن في حرص جزء من القيادة على التحكم في التنظيمات الحزبية عبر فرض اجهزة بجميع الطرق غير القانونية ( تزوير التوقيعات وتعيين مكاتب لم ينتخبها الاتحاديون ، فرض لوائح للمؤتمرين لا علاقة لهم بتنظيمات الحزب، تزوير المحاضر، انــــزال اشخاص لا علاقة لهم بالتنظيمات تحت تسميـــات معينة الخ...".
ودعا تيار الوحدة والانفتاح في ذات اللقاء إلى ضرورة " التصدي بجميع الوسائل لهذه " الاختلالات" بما في ذلك اللجوء إلى القضاء كما حدث في المؤتمر الجهوي للشبيبة بمراكش وبجهة الشاوية ورديغة وفي مجموعة من الاقاليم الأخرى" .
كما انصب الاجتماع على "وضع برنامج اشعاعي يمكن من تعبئة الاتحاديين و الاتحاديات حول نقاش فكري وسياسي لرسم خارطة المستقبل الحزبي، واقتراح البدائل للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها المواطنون اليوم، و عوض معارضة عقيمة ترتكز على النعت والتنديد ولا تحمل أي جواب على الاسئلة التي يطرحها المجتمع اليوم على النخبة السياسية" يؤكد ذات المصدر .
الى ذلك، نادى التيار بضرورة الانخراط في جبهة موسعة انقاذ حزب الاتحاد الاشتراكي من ما اسماه "الانحرافات التي تهدد هويته ورصيده النضالي والسياسي والاخلاقي" عن طريق توسيع " النقاش الفكري والسياسي ليشمل جميع الاتحاديين والتحديات لتجاوز الخندقة التي أفرزها المؤتمر والتي فرضتها الاحداث".
واعتبارا لأهمية البرنامج المسطر وما يفرضه الافق المستقبلي من ضرورة توسيع النقاش من دون انتظار، يضيف المصدر، تقرر احالة مجموعة من المقررات على اجتماع عاجل خلال الاسبوع المقبل لا تخاد القرارات اللازمة بشأنها .