الجزائر - سميرة عوام
دخل، الأحد، مناضلو وأنصار حركة "ماك"، من أجل استقلال منطقة القبائل، في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب، وذلك خلال خروج الحركة في مسيرة إلى شوارع مدينة تيزي وزو، حيث اعتقلت قوات الأمن 12 شخصًا تورطوا في عمليات الشغب، ومحاولة حرق وتخريب ممتلكات الدولة، وهي النقطة التي أثارت استياء قوات الأمن حيث ضيقت الخناق دون ممارسة العنف عليهم، طبقًا لتعليمة المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني الهامل، والذي أعطى أوامره بالتعامل مع الاحتجاجات الداميّة بطرق سلميّة.
وجاء خروج مئات من مناضلي حركة "الماك"، تنديدًا بما أسموه "القمع"، الذي تفرضه السلطة العليا في البلاد والتي يتهمونها بالجهوية والعنصريّة، حيث ندد أتباع "الماك" بالتصرفات غير الإنسانيّة التي قامت بها السلطة من خلال منعها لمسيرة 20 نيسان/أبريل الحالي، والتي كانت ستنظم في مدينة تيزي وزو، احتفالاً بالذكرى 35 للربيع الأمازيغي.
وهدد أنصار الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل، بتصعيد وتيرة الاحتجاجات والنزول للشارع، في حال استمرار عملية القمع من طرف المصالح الأمنيّة، وتجمع، الأحد، آلاف المتظاهرين، قرب المدخل الرئيسي لجامعة حسناوة، حيث كان من المقرر أنّ تنطلق منها المسيرة السلميّة من أمام مقر البلدية في وسط المدينة، إلا أنّ مصالح الأمن استبقت المسيرة قبل انطلاقها بوقت قصير، بوضع تعزيزات كبيرة من قوات مكافحة الشغب على مستوى الاتجاه الذي كانت ستمر منه هذه الأخيرة، وقامت الشرطة بإخطار المنظمين بأنّ مسيرتهم ممنوعة، مما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن آلاف المتظاهرين المشكلين من مناضلي "الأرسيدي"، وطلبة جامعة مولود معمر، وأتباع حركة "الماك".
ورفع المتظاهرون الرايات والأعلام التي تمثل منطقة القبائل باللون الأصفر والأخضر، ولافتات تدعو لاستقلال منطقة القبائل، وأخرى تنتقد النظام الحالي، وندد المتظاهرون بالقمع الذي فرضته السلطة التي قالوا أنّها استعملت الشرطة لمنع مسيرتهم السلميّة.