لندن - كاتيا حداد
كشف دبلوماسيون غربيون بارزون، أنَّ مبعوث اللجنة الرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، لم يعد ناجحًا وفقد مصداقيته، مع استمرار الشائعات التي تقول إنَّه سيتنحى من وظيفته كمبعوث الرباعية إلى الشرق الأوسط خلال الأسبوع الجاري، بعد أن تولى المنصب لثمانية أعوام متواصلة.
وأكدت الدبلوماسيون أنَّ استقالة رئيس الوزراء البريطاني السابق جاءت بسبب عدم نجاحه في هذه الوظيفة، كما أنَّ السفير البريطاني السابق لدى ليبيا أكد أنَّ تعيينه كان "خطأ"، ووصف مسؤول أميركي، بلير بأنه "نكتة دائمة" في المنطقة.
ويعتقد البعض أنَّ بلير يستعد للتراجع عن دوره الدبلوماسي كمبعوث رسمي للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، واللجنة الرباعية تشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، وتشارك هذه اللجنة في التوسط في عملية السلام بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.
وأوضح أحد الدبلوماسيين أنَّ بلير قد التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لمناقشة إمكانية تغيير وظيفته.
وأبرز أنَّ استقالة بلير أمر طال انتظاره، وأضاف "كان بلير غير فعال في هذه المهمة، ولا يوجد لديه مصداقية في هذا الجزء من العالم.
وانتقد مصدر مقرب من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بلير بطريقة عنيفة، قائلًا "بلير لم يعد صالحًا لهذا المنصب، وبيَّن أنَّ المفاوضات الفاشلة بدأت في الجولة الأخيرة من عام 2013، وبذلك أصبح الزعيم السابق بلير "نكتة دائمة"، وأضاف "إنَّه كان موجودًا في المفاوضات ولكنه لم يكن فعالًا.
واستغرب السفير البريطاني السابق في ليبيا، أوليفر مايلز، من تعيين بلير في هذا المنصب، قائلًا "تعيين غريب جدًا في نواح كثيرة، وأضاف "أعتقد أنه خطأ، أنه الرجل الخطأ"، في هجوم واسع النطاق على رئيس الوزراء السابق.
وتابع مايلز "أعتقد أنه لم يكن قادرًا على هذه المهمة، وأيضًا أعتقد أنه الرجل الخطأ.
وكان السفير السابق واحدًا من 52 من السفراء المتقاعدين الذين دعوا في نيسان/ أبريل 2004 إلى استقالة بلير في رسالة موقعة.
وكان بلير قد شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا لثلاث ولايات منذ عام 1997 حتى 2007.