الدار البيضاء- محمد فجري
أوقفت مصالح الأمن في مدينة طنجة شمال المغرب، ثمانية عناصر يُشتبه في انتمائهم لجماعة تهدف لتطبيق حدود الشريعة الإسلامية، في حي بني مكادة، المعروف بالمدينة، خلال حملة أمنية لملاحقة العناصر المتطرفة والتي تروع بال سكان الحي وتحاول فرض "الشريعة". وأكدت مصادر لـ"المغرب اليوم"، أنَّ الحملة أسقطت عناصر تابعة لجماعة دينية متطرفة تعمل على رفع شعار "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وتعمل على تطبيق "حدود الشريعة الإسلامية"، وفقًا لمنظورها.
وأضافت أنَّ توقيف العناصر المذكورة جاء بناء على شكاية تقدم بها شاب ذكر إنه تعرض للتعذيب على يديهما، بينما تمّ إيقاف باقي المتهمين خلال حملة شنّتها أجهزة الأمن في الحي ذاته.
واعترف الموقوفون خلال التحقيق معهم، بمشاركتهم في تطبيق حدّ شُرب الخمر على الشاب الذي تمّ ضبطه في حالة سُكر علني، بينما ما يزال التحقيق جاريًا مع باقي العناصر الموقوفة.
وأشارت إلى أنَّ أمن طنجة، رفع من وتيرة تحرياته وأبحاثه بعد أن توصل ببلاغ شاب وضعه لدى مصالح الشرطة القضائية بالمدينة، يتهمّ فيها عناصر مُنتمية إلى "التيار السلفي" بالمدينة بتعذيبه جلدًا، لكونه كان في حالة سُكر علني.
وأوضحت أنَّ هناك تخوفات من ارتكاب عناصر الجماعة، الذين لم يسبق لهم التورط في أيّة أنشطة متطرفة من قبل، لجرائم ترتبط بما يعتبرونه إقامة للحدود، من قطع يد السارق، ورجم الزناة المتزوجين، وجلد غير المتزوجين.