الدار البيضاء - أسماء عمري
قرّر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف بـ"داعش"، التركيز على دول شمال أفريقيا، إذ رفع من وتيرة تجنيد مقاتليه في الدول المغاربية، بهدف إنشاء خلايا نائمة، تنفذ عملياته في المنطقة.وأشارت مصادر إعلامية أميركية إلى أنَّ "تلك الخلايا يجري تنظيمها من طرف المقاتلين في المنطقة، وهم يعودون في هذه المرحلة إلى الأوطانهم"، مبرزة أنّ "ذلك يثير قلق أنظمة المنطقة".وبيّنت المصادر أنَّ "العديد من دول شمال أفريقيا كشفت بأنه تم خلال عام 2014، اعتقال العشرات من المشتبه في قيامهم بأعمال تجنيد، داخل أراضيها"، مؤكدة أنَّ "التجنيد ركز في البداية على إرسال الشباب إلى القتال في صفوف داعش، في العراق وسورية".
وأوضحت، أنَّ "داعش" سعى إلى التحالف مع شبكات أخرى لتنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا، مضيفة أنّ "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي رفض كيان الدولة الإسلامية، وخططها في إقامة الخلافة الإسلامية".وانتشرت أخبار بشأن وجود تعليمات من قيادة "داعش" بتكليف جهاديين مغاربة موجودين في سورية والعراق، لبعث رسائل تحذير إلى جهاديين مغاربة مرشحين للالتحاق به، لتوقيف أي نشاط تعبوي، أو استقطاب أو لقاء بين سلفيين جهاديين راغبين في السفر خارج المغرب للقتال، وذلك تزامنًا مع تفكيك المغرب لخلايا تابعة للتنظيم.