الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكّن تنظيم "داعش" أخيرًا من استقطاب فئات كثيرة من المجتمع المغربي؛ فبعد أنَّ نجح في اجتذاب عدد من الأطفال المغاربة من داخل المغرب وخارجه ، جاء الدور على الطالبات المغربيات المقيمات في الدول الأوروبية.
وانضمّت أكثر من 20 فتاة مغربية، كنّ طالبات في جامعات فرنسية، لصفوف "داعش"، بحسب ما أكدته إعلامية فرنسية.
وبحسب نفس المصدر، فإنَّ نزوح الفتيات الفرنسيات من أصل مغربي نحو المناطق التابعة لـ"داعش"، استجابة للعمل التجنيدي الذي دعا إليه أحد أعضاء التنظيم يدعى مراد فارس، ويلقب بـ"مجند الجهاديين"، وهو فرنسي من أصل مغربي، وسبق وأنَّ طرد من تركيا وعاد إلى فرنسا في آب/ أغسطس الماضي.
وكان "مجند الجهاديين"، بحسب نفس المصدر، أعلن عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، أنه المجند الرئيسي للفرنسيات الراغبات في الذهاب إلى سورية، وتضيف نفس المصادر أنَّ السلطات الفرنسية تشتبه في كونه متورطًا في تجنيد مجموعة من الشباب من منطقة ستراسبورغ، إضافة إلى كونه وراء رحيل الفتاة المغربية "نورا"، التي كانت تقطن مدينة "إفينيون".
من جهة أخرى التحق عدد من المغربيات المقيمات في أوروبا بأزواجهنّ المقاتلين في صفوف "داعش"، ومنهنّ من ستتولى وظائف مكتبية، بحكم مستواهنّ التعليمي العالي.
وتُقِر المصادر ذاتها أنَّ 100 فتاة وامرأة يحملنّ الجنسية الفرنسية، يقاتلنّ في صفوف "داعش"، ومن بينهنّ 25% من أصول مغربية، والذين تسللوا عبر الأراضي التركية.
كما أنَّ هناك نحو 63 شابة، في دولة البغدادي، من أصل فرنسي، التحقت من أجل الجهاد، وتشير تقارير صادرة عن "داعش" إلى أنَّ عدد المقاتلات في كتيبة "الخنساء" التابعة للتنظيم، والتي تتولاها أم المقداد، يصل إلى أكثر من 200 مقاتلة.