الجزائر- سميرة عوام
عقدت "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي" ندوتها الوطنية في الجزائر، في حضور أكثر من 20 تشكيلة سياسية، ما يقرب 80شخصية وطنية، فيما غاب القيادي السابق لـ"الفيس" علي بلحاج الذي عاد أدراجه من نصف الطريق تخوفا من إثارة الفوضى بعد أن تعرض لضغوطات من السلطات حسبما أدلى به القيادي السابق في الحزب المحظور "الفيس" علي جدي، فيما شهدت الندوة العديد من التدخلات الرامية إلى وضع حد لتطاول النظام من خلال معارضته في بعض البنود المقدمة في ورقة تعديل الدستور حيث تم فتح النار على النظام، مؤكدين على ضرورة تكريس القطيعة الفعلية مع أساليب النظام وتمكين الشعب من تنظيم نفسه في مؤسسات قوية وشرعية من أجل معرفة كل التطورات الداخلية والتحديات الدولية إلى الانتقال الديمقراطي بشكل سلمي.
وأوضحت التنسيقية، بأن الجزائر تمر بأزمة خطيرة قد تحدثها الجبهة الاسلامية للإنقاذ والتي قد تعصف بوحدتها وسيادتها وتقضي على ما تبقى من تماسك مؤسساتها، مبرزين أن التحديات التي تواجه الجزائر في الوقت الراهن خطيرة وهامة قد ترهن حاضرها ومستقبلها، حيث تتجلى صورة الأزمة حسبهم في المجالات السياسية، الأخلاقية ، الاقتصادية والاجتماعية والتي تأتي على رأسها الالتفاف على الإرادة الشعبية ومصادرة حق الشعب الجزائري في ممارسة سيادته بكل حرية عن طريق مؤسسات تمثيلية حقيقية وتفشي الفساد بكل أنواعه.
وأضافت إن "الشعب ملزم بأن يختار بين أحداث التغيير الحقيقي بطريقة سلمية وحضارية من أجل الحفاظ على الجزائر وبقائها كوطن ودولة أو بقاء النظام الحالي واستمرار تلاعباته قد تؤدي إلى الغليان الشعبي والخروج للشارع مجددا .وشددت جل الأحزاب المشاركة في الندوة، على أن واجبها ناداها من أجل منع انهيار مؤسسات الدولة وتفكك المجتمع والمحافظة على استقرار البلد وضمان مستقبله، أين اختارت أن تعطي الأولوية لتفعيل مستوى الانتقال الديمقراطي الذي يوفر الحريات ويضمن الاستقرار الداخلي للبلاد".