الرباط ـ سناء بنصالح
اعتقلت الشرطة الإسبانية الأربعاء، 11 شخصًا للاشتباه بارتباطهم بتنظيم "داعش"، وهم 10 رجال وامرأة تتراوح أعمارهم ما بين 17 و45 عامًا، ومن بينهم خمسة مغاربة، إضافة إلى خمسة إسبان وشخص من باراغواي اعتنق الإسلام حديثًا.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار عشرات المداهمات وسط مساعي أوروبا لوقف تجنيد التنظيم المتطرف لمقاتلين جدد، بعد عملية مستمرة منذ عام شارك فيها مئات من رجال الشرطة نفذوا 13 عملية مداهمة في برشلونة وخمس مناطق أخرى في شمال شرق منطقة كاتالونيا.
وذكر مستشار الشؤون الداخلية في كاتالونيا رامون إيسبادالير في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن عمليات التوقيف التي جرت في برشلونة، وساباديل، وتيراسا، وسانت كويرز ديل فاليس، وفالس مرتبطة "بعملية على الحدود بين بلغاريا وتركيا تم توقيف أشخاص خلالها" خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، مضيفًا "نحن نتعامل مع خلية مرتبطة بشكل علني بـ"داعش".
وأضاف المتحدث نفسه، أن التنظيم "جنّد الشباب وجرّهم إلى التطرف، وأرسل عددًا منهم إلى سورية والعراق وأنشأ خلية عمليات مستعدة لشنّ هجمات في كاتالونيا"، مشيرًا إلى أن "وجود هذه الخلية لم يشكّل في أي مرحلة من المراحل خطرًا لأنها كانت تحت المراقبة في جميع الأوقات".
ويواجه المشتبه فيهم تهمًا من بينها الانتماء إلى تنظيم متطرف، وتجنيد مقاتلين ونشر التطرف والتحريض على الإرهاب.
وتم تفكيك عدة خلايا خلال الأشهر الماضية في إسبانيا مكلفة بتجنيد متطوعين للقتال في صفوف تنظيم "داعش" في مناطق النزاع في سورية والعراق، وجرت العمليات بصورة خاصة في سبتة ومليلية في المغرب، الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وأفريقيا.
وكان تقرير للأمم المتحدة كشف أخيرًا عن تبوء المقاتلين المغاربة مقدمة قوائم المقاتلين الأجانب المتوجهين إلى سورية والعراق للقتال في صفوف "داعش" و"جبهة النصرة"، إلى جانب تونس وفرنسا وروسيا، في إطار رصده وصول عدد المقاتلين الأجانب الذين توجهوا للقتال مع تنظيم "داعش"، في سورية والعراق ودول أخرى، إلى 25 ألف مقاتل، ينتمون إلى أكثر من 100 دولة.
ورصد تقرير لجنة مراقبة نشاط تنظيم "القاعدة" في مجلس الأمن الدولي، أن "عدد المقاتلين الأجانب ارتفع بنسبة 71 بالمائة بين منتصف عام 2014 وآذار/مارس المنصرم، وذلك رغم المجهودات المبذولة دوليًا والإمكانيات الضخمة المرصودة للقضاء على الظاهرة الإرهابية، ورغم المقاربة الأمنية التي اعتمدتها المصالح الأمنية في المغرب ومجموعة من الدول الأخرى، والمقاربة التربوية الساعية للقضاء على الجذور الفكرية للتطرف.