الدار البيضاء - أسماء عمري
دَعَت عائلات المغاربة المجاهدين في سورية، الجمعة، السلطات المغربية إلى تقديم ضمانات معقولة تُشجّع أبنائها على العودة من القتال في سورية ضد قوات بشار الأسد إلى أرض الوطن، وكَشَفت العائلات خلال وقفة احتجاجية أمام البرلمان تضامنًا مع السلفيين المعتقلين في "قضايا الإرهاب" في مناسبة الذكرى 11 لتفجيرات الدار البيضاء "الارهابية"، عن رغبة أبنائها في العودة إلى المغرب إلا أنهم يخشون الاعتقال فور وصولهم، ومحاكمتهم بقانون الإرهاب، كما سبق وأن وقع مع عدد منهم.
وشكَّل المغرب أحد مصادر إمداد الساحة السورية بالمقاتلين الأجانب للجهاد ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، حيث تحدثت تقارير غير رسمية عن "هجرة" المئات من المغاربة صوب سورية للانضمام إلى صفوف "الجيش الحر"، أو إحدى الكتائب الجهادية المقاتلة، حيث سبق وأن مرّوا بسجون المغرب بعد اعتقالهم تحت طائلة قانون مكافحة الإرهاب، إذ إن مقتل عدد كبير منهم جعل آخرين يفكّرون في العودة إلى المغرب.
وتوعَّد المغرب المقاتلين المغاربة الذي انضموا لصفوف المعارضة السورية المسلحة بالاعتقال والمحاكمة فور عودتهم للبلاد، خوفًا من تشبعهم بفكر جهادي من المحتمل أن يؤثر على الأمن الداخلي للمملكة.
وقامت الأجهزة الأمنية المغربية، بالتعاون مع نظيرتها الإسبانية، بالقبض على خلية لتجنيد الشباب في مدينة سبتة، وهي خلية تابعة لتنظيم "القاعدة"، لتجنيد الشباب للجهاد في بلاد الشام.