الدار البيضاء – محمد فجري
اعتدى عدد من أعوان السلطة وأفراد في القوات الأمنية المساعدة الأحد، على رجال أمازيغ في أحد الدواوير الخاضعة لنفوذ جماعة "تامازوزت" في مدينة مراكش، بسبب رفضهم أن يشمل الإحصاء منطقتهم وهو الرفض الذي لم يستسغه أعوان السلطة ورجال القوات المساعدة الذين تعاملوا بعنف مع رجال المنطقة وتسببوا لهم بجروح متفاوتة الخطورة.وأكدت مصادر إلى "المغرب اليوم"، أن السكان برروا اعتراضهم على عملية إحصائهم بأنه شكل من أشكال الاحتجاج على الإقصاء والتهميش وسياسة التفقير الذي تعيش على إيقاعه منطقتهم، والعزلة التي تعيشها جل المناطق الأمازيغية المغربية التي تعيش على وقع الحرمان والفقر.
وأضافت أن السلطات الأمنية اعتدت بشكل عنيف على سكان المنطقة المحتجين على التهميش ولم تفرق في هجومها بين صغير ولا كبير بل طال الاعتداء حتى الشيوخ الذين تم نقل عدد منهم للمستشفى لتلقي العلاجات اللازمة بعد هذا التدخل الأمني الغير مبرر.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام على تهديد عدد من النشطاء الأمازيغ بمقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي انطلق في المغرب, إذا تم تجاهل مطالبها بشأن إعادة النظر في استمارة الإحصاء والاستجابة لجملة من المطالب التي يرفعها الأمازيغ في المملكة.
ورفع النشطاء من سقف مطالبهم حين طالبوا بإقالة المندوب السامي للإحصاء أحمد لحليمي بسبب عمله العنصري ضد الأمازيغ والأمازيغية طيلة عشر سنوات على رأس المندوبية السامية للتخطيط.