الدار البيضاء ـ محمد فجري
تبادل، السبت، تياران متصارعان داخل أجهزة شبيبة حزب "الاتحاد الاشتراكي" اتهامات بـ"تزوير" نتائج مؤتمر الحزب، من أجل الحصول على الأغلبية، ما دفع البعض للاحتجاج أمام مقر الحزب في حي العرعار في الرباط.وكشفت مصادر من داخل الحزب لـ"المغرب اليوم"، أن المفاوضات بين الفريق الموالي للكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، للقوات الشعبية إدريس لشكر، والفريق الموالي لحسناء أبو زيد، عضو المكتب السياسي للحزب استمرت حتى ساعات متأخرة من ليلة السبت، من أجل التوافق بشأن تمثيلية أنصار كل طرف داخل الأجهزة المسيرة للشبيبة مستقبلاً.
وأوضح المصدر، أن كل فريق يسعى، إلى التقليل من حجم الخسائر التي تكبدها في صفوفه والحصول على أغلبية مريحة تمكنه من الهيمنة على مستقبل الشبيبة "الاتحادية"، والتحكم في قراراتها وتوظيفها لخدمة مصالحه والدفاع عنها باعتبارها تنظيمًا موازيًا لحزب "الاتحاد الاشتراكي".
وأشار المصدر إلى، أن عملية فرز الأصوات انتهت في ساعات متأخرة من السبت، دون الإعلان عن النتائج والكشف عن أسماء 101 عضوًا الذين تم انتخابهم خلال المؤتمر لعضوية اللجنة المركزية وذلك بهدف إتاحة الفرصة والمزيد من الوقت لطرفي النزاع لرأب الصدع وطي صفحة الخلافات والحيلولة دون تفجير الشبيبة "الاتحادية" والدفع بها نحو المجهول.
وشهدت الجولة الأولى من المؤتمر التي انعقدت، الأحد الماضي، في مدينة بوزنيقة (قرب العاصمة الرباط)، تحت شعار "التزام دائم مع الشباب من أجل الحرية والديمقراطية ضد الاستبداد والرجعية"، صراعات حادة بين المشاركين، وصلت حد الضرب والتشابك بالأيدي، بعد جمود تنظيمي عرفته شبيبة الحزب امتد لـ7 أعوام.